الزلازال
الزلزال هو ظاهرة طبيعية عبارة عن اهتزاز أرضي سريع يعود
إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم
عنها تحرك الصفائح الأرضية. قد ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة
لوجود انزلاقات في طبقات الأرض.
تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور
الينابيع الجديدة أو حدوث أمواج عالية إذا ما حصلت تحت سطح البحر ( تسونامي )فضلا
عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت وغالبا ينتج عن حركات الحمل
الحراري في الأستينوسفير والتي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي
الزلازل. كما أن الزلازل قد تحدث خرابا كبيراو تحدد درجة الزلزال بماشر وتقيسه من
1 إلى 10:من 1 إلى4 زلازل قد لا تحدث اية اضرار أي يمكن الاحساس به فقط،من4 إلى 6
زلازل متوسطة الاضرار قد تحدث ضررا للمنازل و الاقامات،اما الدرجة القصوى أي من 7الى10
فيستطيع الزلزال تدمير المدينة باكملها وحفرها تحت الأرض حتى تختفي مع اضرار لدى
المدن المجاورة لها
أنواع الزلازل وأسبابها :
1- الزلازل
التكوينية TECTONIC EARTHQUAKE
وهي الزلازل التي تحدث في مناطق الاحتكاك والاتصال بين
الصفائح المختلفة وتمثل 90% من مجموع الهزات الأرضية نتيجة لحركات هذه الصفائح
تتشكل القشرة الأرضية من جبال وتضاريس لذا دعيت الزلازل التكوينية .
2- الزلازل
البركانية:
تحدث نتيجة للتخلخل الحادث من تصاعد الغازات والحمم من
جوف الأرض وعادة ما تحدث في أعماق المحيطات .
3- الزلازل
الانهيارية:
تنشأ هذه الزلازل من أثر انهيار بعض الفجوات أو الكهوف
الموجودة ضمن القشرة الأرضية وذلك نتيجة لذوبان الصخور الملحية أو الكلسية وذلك
بفعل المياه الجوفية … غير أن هذا النوع من الزلازل قليل الحدوث للغاية .
4- الزلازل
الاصطناعية:
وهي الزلازل الناتجة لتخريب الوضع الطبيعي للتربة نتيجة
النشاطات الإنسانية المختلفة كتجارب التفجيرات النووية أو ملأ الخزانات الكبيرة
خلف السدود .
كما حدث في سد koyna بالهند حيث ترافقت عملية
إملاء الخزانات إلى حدوث زلازل وتصدع السد وقتل 177 شخص في 10/12/1968 .
المناطق الاكثر عرض
للزلازل
تكثر هذه الزلازل فى المناطق التى تحدث فيها حركة مفاجئة للقشرة
الأرضية كالفوالق والانكسارات الهامة، وهذا النوع من الزلازل شائع وكثير الحدوث
الزلازل في المغرب
يقول علماء الزلازل ان المغرب تقع في نقطة مفصلية حيث تلتقي
التداخلات والتصادمات الناجمة عن تقارب الصفيحتين الأفريقية والاوروآسيوية. وتعتبر
جبال الأطلس الكبير والمتوسط والريف من الأنشط زلزاليا وتكتونيا في شمال غرب
أفريقيا.
وفي تاريخها تعرضت المغرب لاكثر من زلزال خلف العديد من الضحايا
ودمر المدن والقرى من اشدها الزلزال الذي ضرب مدينة أغادير الجنوبية عام 1960 الذي
خلف اكثر من 12 ألف قتيل. وفي التاريخ القديم تسجل موسوعة المغرب الكبرى ان اعنفها
كان عام 1755 ودمر أغلب المدن الساحلية المغربية.
فيما يلي جرد لأهم الزلازل التي ضربت المغرب منذ العام 818
للميلاد حسب تلك الموسوعة:
ـ 28 مايو 818م ضرب زلزال مريع ضفتي مضيق جبل طارق.
- اول
ديسمبر و30 منه عام 1079 دمر زلزالان عنيفان أبراجا ومنارات وبنايات فيما لقي
العديد من الأشخاص مصرعهم تحت الأنقاض.
- العام
1276 تسبب زلزال قوي في تدمير مدينة العرائش مخلفا العديد من القتلى.
- سبتمبر
من العام 1522 ضرب زلزال عنيف المغرب تسبب في دمار مدينة فاس وفي خسائر بمدينة
تطوان.
- 26
يناير 1531 شعر سكان المغرب بوقع زلزال قوي.
- اول
مارس 1579 دمر زلزال ضرب مدينة مليلية عشرات المنازل وجزء من سور المدينة.
- 11 مايو
1624 دمر زلزال كارثي الجزء الأكبر من مدن تازة وفاس ومكناس .
- 5 أغسطس
1660 ضرب زلزال عنيف مدينة مليلية مجددا وخلف خسائر مادية كبيرة.
- يوليو
1719 شهدت المدن الساحلية المغربية زلزالا قويا دمر أيضا جزءا من مدينة مراكش.
- 27
ديسمبر 1722 خلف زلزال مدمر خسائر جسيمة في المدن الساحلية المغربية.
- 1731
دمر زلزال آخر مدينة سانتا كروز "أغادير".
.التوزيع الجغرافي للزلازل في المغرب
* تعتبر جبال
الريف أكثر مناطق المغرب عرضة للزلازل بسبب قربها من خط التقاء الصفيحة الإفريقية
والصفيحة الأوروبية الأسيوية.
* تأتي جبال
الأطلس في المرتبة الثانية بسبب تكوينها الجيولوجي الحديث . وبالتالي لا تزال عرضة
للحركات التكتونية.
II - إجراءات التوقع والتقليص من خسائر الزلازل:
1. تدابير
التوقع : توجد في مختلف جهات المغرب مراصد تقوم بتسجيل الهزات الأرضية وبنقل هذه
التسجيلات إلى المعهد العلمي بالرباط حيث يوجد فريق من الباحثين يتولى قراءة هذه
التسجيلات وتحويلها إلى خرائط الزلازل والاتصال بالمراكز الدولية.
2. تدابير
التقليص من خسائر الزلازل:
* للتخفيف من
الأخطار الزلزالية تتخذ الإجراءات التالية:
- وضع قانون
بناء المضاد للزلازل .
- الرفع من
درجة فعالية المراقبة والإنذار الزلزالي.
- تشجيع تنمية
المعارف وتبادل خبرات في شأن الزلزال,
* بعد حدوث
الزلزال يقوم السكان بعمليات الإغاثة، ثم يأتي دور السلطات المحلية و الإقليمية
والمركزية. وتتلقى المنطقة المنكوبة مساعدات من مختلف جهات المغرب فضلا عن
المساعدات الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق