الخميس، 13 فبراير 2014

المدينة العتيقة بقصبة تادلة


المدينة العتيقة بقصبة تادلة


تعتبر مدينة قصبة تادلة قلعة تاريخية تشهد معالمها العتيقة على حضارة تراثية وتاريخية عريقة تتجسد في مواقع وأماكن يمكن اختزالها في ما يسمى بالمدينة العتيقة التي تمتد على الضفة اليمنى لنهر أم الربيع الذي زاد وأغنى المنطقة حيث ساهم في تنمية المدينة اقتصاديا وتراثيا وتاريخيا وبسبب تعرض أهم وأبرز أماكن المدينة العتيقة بقصبة تادلة للتدخل البشري المؤدي إلى تغيير مآثرها التاريخية كالقصبة الإسماعيلية المعرضة أسوارها للسقوط بفعل عوامل التعرية وعدم ترميمها من قبل المسؤولين الذين يفكرون في إخلائها وتشريد سكانها عوض الإهتمام بها باعتبارها تراثا حضاريا وإنسانيا مصنفا.
                                                                                                        
أمام ماسلف ذكره من تشويه لمعالم مدينة قصبة تادلة التاريخية وخصوصا المدينة العتيقة تكثفت المبادرات والأنشطة التي تصب في ضرورة الإحتفاظ بالذاكرة التاريخية والإهتمام بالتراث الثقافي والإرث الحضاري مما أثمر بتأسيس جمعية المدينة العتيقة للتنمية والثقافة والتي تهدف – حسب تصريح رئيسها – إلى الدفاع عن أحياء المدينة العتيقة كتراث تاريخي والإهتمام بالمآثر التاريخية ( كالقصبة الإسماعيلية... ) وبنهر أم الربيع المجاور للمدينة العتيقة في مواجهة التلوث وعدم انتظام جريانه بحكم السدود التي أقيمت عليه ( كسد ايت مسعود...) سيما وأنه يشكل ذاكرة للمدينة العتيقة والإهتمام بالتراث الشعبي كإحياء بعض الفرق الفولكلورية الشعبية كفرقة " احمادشة " التي سرعان ما اختفى آثارها بفعل التهميش والدفاع عن المآثر التاريخية لدى المنظمات الغير حكومية كمنظمة اليونسكو باعتبارها تراثا إنسانيا بالإضافة إلى الإهتمام بقضايا السكان بالمدينة العتيقة والقيام بحملات تحسيسية بجمالية المدينة ونظافتها ورونقها للمساهمة في التنمية المحلية وتشجيع السياحة خصوصا وأن موقع قصبة تادلة جغرافي يقع بين مراكش وفاس قطبي السياحة الوطنية وتسعى الجمعية أيضا لتحقيق عدة مطالب وأهداف من بينها مناشدة المسؤولين بمدينة قصبة تادلة للاهتمام بهذه الجمعية ودعمها ماديا ومعنويا لأن أهدافها تصب في إعطاء المدينة بعدها التاريخي والحضاري وإبراز مؤهلاتها لجلب السياح والمستثمرين.

من بين المشاكل المرتبطة بالمدينة العتيقة وهي انعدام الفضاءات الرياضية والترفيهية بها وعدم إحداث وحدة لتطهير السائل من اجل الحفاظ على بيئة المدينة العتيقة نظرا لمحاذاتها بنهر أم الربيع كما سلف ذكره.

وللتذكير فقد شب حريق مهول بحي الزرايب وبالضبط بالسوق القديم بمدينة قصبة تادلة بعد آذان العشاء يوم فاتح اكتوبر2006 حوالي الساعة الثامنة مساء أتى على ثلاثة محلات تجارية قديمة وخلف مصرع رجل مسن كان يقطن بأحد المحلات المنكوبة جراء إصابته بحروق كانت سببا في وفاته.


وقد عزت مصادر مطلعة من عين مكان وقوع الحادث أسباب اندلاع الحريق إلى تماس كهربائي كما ساعد البناء القديم لسطوح هذه المحلات و المكونة من الخشب ( الكايزة ) من انتشار ألسنة اللهب بسرعة.

ليست هناك تعليقات:

مرض السُّل

مرض السُّل: ويوجد نوعين لمرض السُّل، وهما: السُّل النشيط ، والسل الخفي . وهو من أكثر الأمراض عدوى ، ويمكن التعافي والشفاء من هذا المرض...