العلاقة بين الآباء و الأبناء
♠جعل على الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم..
♠والعدل بينهم
في المعاملة والعطاء حتى لا ينزغ الشيطان بينهم بالفساد والأحقاد..
♠كذلك فرض على
الأبناء أن يحسنوا إلى آبائهم ..
وبخاصة عند امتداد العمر بهؤلاء..
لأنهم يصبحون في حاجة إلى مزيد من الرعاية والحماية..
♠قال الله
تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلآ إياه وبالوالدين إحساناً
إما يبلغن عندك الكبر أحدهمآ أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ
ولا تنهرهم وقل لهما قولاً كريماً..
واخفض لهما جناح الذُّل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما
ربياني صغيراً )
من المتعارف عليه أن
العلاقة بين الآباء والأبناء هي علاقة أزلية قديمة قدم الدنيا تتأثر بالمحيط الذي
ينشأ فيه الافراد فتتغير القيم السائدة والسلوكيات الفردية والجماعية في هذه
العلاقة المصيرية بحكم الظروف المتجددة , ولكن رغم ذلك فلا تزال حكمة عربية مشهورة
جديرية بالتأمل وهي قول أحدهم : ربوا أبناءكم على غير أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان
غير زمانكم .
ومما يجب أن يدركه الآباء والأبناء عن علاقتهما ببعضهما تذكر رباط الدم
والنسب وضرورة الوعي بالحقوق والواجبات والعمل بأخلاق عالية وحس إنساني رفيع
للحفاظ على هذه العلاقة وتزكيتها وتطويرها والسمو بها عن العقوق وهذا أمر بديهي
ينبغي مراعاته في مجتمعاتنا الاسلامية الاصيلة وتنبع اشكالية هذا الموضوع من
التناقض الصارخ بين ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الآباء والابناء و بين واقع
هذه العلاقة , فنحن نتأذى يومياً بأخبار العقوق من جانب الأبناء ونتألم لأخبار
تعسف بعض الآباء في تربية أبنائهم !!
فمن المؤسف والمخجل أن تنتشر هذه الظاهرة السلبية في مجتمعاتنا
الاسلامية حيث يتناسى بعضنا حدود الله في تعامله مع غيره .
فمن أسباب تأزم العلاقة بين الآباء والأبناء يبرز الجهل الفادح بعالم
الطفل على رأس القائمة , فالطفل يربى غالباً على تقاليد لا تراعي طفولتة الطفل
وترى فيه خطأ رجلاً مصغراً يمكن معاملته معاملة الكبار الراشدين , وهذا بلا شك
يؤثر في الأطفال فتكون طفولتهم معتلة التوازن غير مشبعة اشباعاً كافياً بما تتطلبه
الطفولة من تلقائية ولعب وفرص كافية لتنمية الشخصية التي تتأثر مباشرة بسلوك
الوالدين مع أبنائهم وهم أطفال .
إن توفيق الآباء في إسعاد أطفالهم لا يتطلب تكويناً ا كاديمياً عالياً
, ولا تخصصاً رفيعاً وإنما يحتاج الأمر إلى نظرة متبصرة بالحياة عامة وبالطفولة
بخاصة مع التشبع بالحب الكبير والتفاؤل غير المحدود بالمستقبل وليس من عيب على
الاب أن يعتبر طفله قطعة من كبده والتمسك بذلك ولكن احذره بلطف من امتلاكه
والاساءة إلى تربيته وإفساد مزاجه بما لا يرضي الله ولا العباد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق