المرصد الوطني لحقوق الطفل

            

المرصد الوطني لحقوق الطفل

سجل المغرب تأييده لحقوق الطفل منذ الاعلان عنها في اتفاقية هيئة الأمم المتحدة سنة 1989. ووقع التزامه ببنود هذه الاتفاقية والمصادقة عليها سنة 1993. ومنذ ذلك الحين والمغرب يعمل جاهدا من اجل تطوير وتوسيع نطاق حقوق الطفل.

ومن أهم نتائج  التطور الذي عرفه مجال حقوق الطفل ببلادنا إحداث مؤسستي المرصد الوطني لحقوق الطفل و برلمان الطفل.

من المهام الأساسية المنوطة بمؤسسة المرصد الوطني لحقوق الطفل السهر على تنفيذ وتطبيق بنود اتفاقية هيئة الأمم المتحدة بهذا الشأن، ويقوم بهذه المهمة بتعاون مع مختلف فعاليات المجتمع المدني المغربي وبدعم من الوكالات المتخصصة لهيئة الأمم في مجال حقوق الطفل.

ومن الناحية العملية يتولى المرصد دراسة وتحليل وضعية الطفل المغربي داخل المجتمع، ورصد الحلول الوقائية لحمايته وفي إيجاد حلول اجتماعية واقتصادية مستديمة لمشاكل

الطفل،على المستويات التربوية والصحية والقانونية والثقافية والترفيهية.

وعمل المرصد الوطني لحقوق الطفل على إنشاء أجهزة بمثابة مؤسسات تنشط في مجال حقوق الطفل حتى يضاعف من مجهوداته  لتحقيق الهدف المتوخى ألا وهو احترام حقوق الطفل.

ومن أهم هذه المؤسسات المؤتمر الوطني لحقوق الطفل الذي ينعقد كل سنة يوم 25 من شهر ماي، بمناسبة اليوم الوطني للطفل، وبمشاركة وتنشيط فعاليات حكومية وغير حكومية من شتى القطاعات الفنية، الثقافية، كما يحضره ممثلون دوليون تشجيعا منهم لهذا المؤتمر وبالتالي الدفع بالجهود المبذولة من أجل حماية حقوق الطفل المغربي إلى الأمام حيث يسمح هذا اللقاء السنوي بمعالجة مجموعة من القضايا المرتبطة بالطفل في علاقته مع المجتمع .

برلمان الطفل

 يهدف برلمان الطفل الذي عرف أول دورة له سنة 1999 إلى خلق الحوار والتشاور بين 357 طفل برلماني من مختلف جهات المملكة لإجراء نقاش حول أوضاع مختلف فئات الأطفال في المجتمع  لترسيخ ثقافة الحوار، والمساهمة  في مسألة حماية ورعاية حقوق الطفل.

ويتصدر جدول أعمال برلمان الطفل القيام بعدة دورات جهوية، ودورة واحدة وطنية تعتبر أساسية يلتقي فيها برلمان الطفل مع ممثلي الأمة والمسؤولين الحكوميين.

ومن أهم الأعمال التي لقيت تأثيرا هاما ضمن منجزات برلمان الطفل اليوم الدراسي الذي أقيم على مستوى وطني تحت شعار "بئر لكل دوار"، حيث كان الهدف من هذا اليوم التحسيس بربط كل منطقة قروية بشبكة للماء الصالح للشرب حتى نحقق غاية أساسية مفادها إعطاء الفرصة للفتاة القروية لتمارس حقها في التعليم وانتشالها بالتالي من التعب الجسدي الناتج عن البحث عن الماء.

وقام برلمان الطفل أيضا بمنجزات لا تقل أهمية مثل التدخل الذي أبانت عنه جهوده ومساعيه الحميدة تجاه أطفال زلزال الحسيمة، وكذلك تدخله اثر انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأمراض المعدية للطفل .

وعمل برلمان الطفل على توقيع عدة اتفاقيات مع عدة جهات مسؤولة مثل توقيع اتفاقية بخصوص حماية حقوق الطفل مع وزارة  العدل، وتعميم عملية الدفتر الصحي للطفل في علاقته بالصيدليات الوطنية وذلك بشراكة مع المجلس الوطني للصيادلة المغاربة. وبشراكة مع وزارة الصحة يسعى برلمان الطفل ايضا لتوقيع اتفاقية لتجهيز أربع مراكز جهوية لاستقبال وإيواء الأطفال ضحايا العنف، في المستشفيات الكبرى للمدن التالية ـ مراكش ـ وجدة ـ فاس ـ وطنجة.

كما يعمل البرلمان لإبرام اتفاقية مع كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفل والأشخاص المعاقين، يتم بموجبها تجهيز مركز الاستقبال والاستماع وحماية الأطفال ضحايا سوء المعاملة، ومد المركز بوسائل الإعلام السمعي -  البصري.

كما شارك برلمان الطفل في انطلاق عملية المجالس البلدية للأطفال الذي أقيم بمدينة مراكش و حضر في جلسة اختتام مشروع إيواء الأطفال في وضعية صعبة.

وأنجز برلمان الطفل عدة أعمال ذات صبغة دولية، مثل تنظيم اليوم الإفريقي لحقوق الطفل كما يسهر على إعداد مجلة "للطفل حقوق" ونظم عملية انطلاق برنامج (ابن الحي) ( Net quartier ) الذي بدأ من حي النهضة بمدينة الرباط.