- ما هي مشاكل العالم الثالث و جهود التغلب عليها ؟
- ما هي أسباب و مراحل تصفية
الاستعمار ؟
- ماذا عن حركة عدم الانحياز و باقي
التكتلات الإقليمية ؟
مشاكل العالم الثالث وجهود التغلب عليها :
عانت دول العالم الثالث من مشاكل التخلف وعدم الاستقرار السياسي :
مشاكل اقتصادية : وتتمثل في ازدواجية الفلاحة ( تقليدية و عصرية) وضعف حركة التصنيع، وعجز الميزان التجاري، وتراكم الديون الخارجية، والتبعية الاقتصادية.
مشاكل اجتماعية : منها ضعف مستوى عيش أغلب السكان ، وارتفاع نسبة الفقر والأمية، وعدم كفاية الأطر والخدمات الصحية ، ونقص وسوء التغدية.
مشاكل سياسية : عدم الاستقرار السياسي ، التدخلات العسكرية الأجنبية .
أسباب ومراحل تصفية الاستعمار :
ساهمت مخلفات الحرب العالمية الثانية في تصفية الاستعمار:
أضرت الحرب العالمية الثانية
اقتصاديا واجتماعيا وبشريا بالدول الاستعمارية، واستنزفت قواها العسكرية .
كما أدت هذه الحرب إلى تزايد الاستغلال الاستعماري. في ظل هذه المعطيات ،انتقلت الحركات الوطنية في المستعمرات من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال ، ولجأت إلى أسلوب الكفاح المسلح بعد فشل العمل السياسي.
كما أدت هذه الحرب إلى تزايد الاستغلال الاستعماري. في ظل هذه المعطيات ،انتقلت الحركات الوطنية في المستعمرات من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال ، ولجأت إلى أسلوب الكفاح المسلح بعد فشل العمل السياسي.
لإضعاف الدول الاستعمارية الكبرى،
طرح الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأمريكية مبدأ حق الشعوب في تقرير
مصيرها.
اهتمت هيأة الأمم المتحدة بتصفية
الاستعمار فأصدرت قرارا في هذا الشأن سنة 1960.
في سنة 1955 انعقد مؤتمر باندونغ
( مدينة بأندونيسا ) للدول الأفروآسيوية ( الإفريقية الآسيوية ) الذي أصدر عدة
قرارات منها : التأييد الكامل لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومعاداة
الاستعمار، ومناهضة التمييز العنصري.
مرت تصفية الاستعمار بعدة مراحل:
في مرحلة 1945-1947 : استقلت سوريا ولبنان ، كما استقلت
بلدان العالم الهندي :حيث ظهرت الحركة
الوطنية الهندية بزعامة غاندي الذي دعا إلى مقاطعة المنتوجات الأجنبية والإدارة
الاستعمارية ،والاعتماد على الإمكانات الذاتية ،والتعايش بين الطوائف الدينية .
في مرحلة 1948-1954 : استقلت ليبيا ومصر وبلدان الهند
الصينية من بينها : الفيتنام حيث برز هوشي منه Hochi Minh كزعيم للمقاومة
المسلحة متبعا أسلوب حرب العصابات.
في مرحلة 1955-1959 : استقلت بعض الدول الإفريقية وهي
السودان، المغرب ، تونس
.
في مرحلة 1960-1966 : استقلت أغلب دول إفريقيا السوداء
بفضل كفاح الحركة الوطنية التي قادها بعض الزعماء من بينهم الزعيم الكونغولي
باتريس لومومباPatrice
Lumumba .
في المرحلة 1967-1975 : استقلت باقي دول إفريقيا السوداء
، كما استقلت إمارات الخليج العربي .
استنتاج : تلخصت نتائج تصفية الاستعمار في نشأة دول
العالم الثالث وتأسيس حركة عدم الانحياز
نهجت بعض دول العالم الثالث سياسات تنموية ناجعة :
أقرت المكسيك وبلدان العالم
الهندي ما عرف باسم "الثورة الخضراء" التي استهدف ضمان الأمن الغذائي
لعدد السكان المتزايد وذلك باستغلال البحث العلمي لإنتاج حبوب مهجنة ذات إنتاجية
عالية إلى جانب استعمال التقنيات والأساليب الحديثة والاهتمام بمشاريع السقي
خلال الستينات والسبعينات من
القرن 20 ، دخلت بعض بلدان العالم النامي مرحلة التصنيع من بينها : كوريا الجنوبية وتايوان والبرازيل .
فشهدت هذه الدول نموا صناعيا سريعا وأصبحت منافسا خطيرا للدول الصناعية الكبرى
حركة عدم الانحياز والتكتلات الإقليمية في العالم الثالث :
تكتلت دول العالم الثالث سياسيا داخل حركة عدم الانحياز :
وضعت اللبنات الأولى لحركة عدم
الانحياز في مؤتمر باندونغ 1955 .وتعزز ظهور هذه الحركة بفضل جهود بعض الزعماء من
أشهرهم الرئيس الهندي نيهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي
جوزيف تيتو.
بموجب مؤتمر بلغراد لسنة 1961،
تأسست رسميا حركة عدم الانحياز التي قامت على خمس مبادئ هي: اتخاذ موقف محايد من
الصراع الدائر بين الكتلتين - عدم الانضمام إلى أي حلف عسكري تابع لهما - عدم عقد
اتفاقية ثنائية مع دولة كبرى - عدم السماح لدولة أجنبية بإقامة قواعد عسكرية فوق
أراضيها - تأييد حركات الاستقلال الوطني.
إلى جانب حركة عدم الانحياز ، شكلت دول العالم الثالث تكتلات إقليمية :
إذا كانت دول العالم الثالث قد
انخرطت كلها في حركة عدم الانحياز، فإنها في نفس الوقت انقسمت إلى منظمات إقليمية
من أهمها:
- منظمة الوحدة الإفريقية التي تأسست
سنة 1963 وضمت دول القارة الإفريقية
- منظمة المؤتمر الإسلامي التي
تأسست سنة 1972 وشملت بلدان العالم الإسلامي.
- جامعة الدول العربية التي تأسست
سنة 1945 وتألفت من الدول العربية.
طرحت هذه المنظمات مجموعة من
المبادئ والأهداف من بينها المساواة في السيادة بين دول الأعضاء، وعدم التدخل في
الشؤون الداخلية، وحل النزاعات بالطرق
السلمية ، والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومناهضة الاستعمار ، وتعزيز
التعاون بين الدول الأعضاء ودعم السلام والأمن الدوليين.
خاتمة : رغم حصولها على استقلالها ، لا
تزال دول العالم الثالث تعاني من التبعية ومشاكل التخلف الاقتصادي والاجتماعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق