اليوم العالمي للماء
يحتفل العالم أجمع يوم 22/ مارس/2012م باليوم العالمي
للمياه، وقد خصص هذا التاريخ يوم 22 مارس من كل عام للتذكير بأهمية الماء وما
يقدمه من دور رئيس في حياة البشر،
منذ عام 1993، تحتفل منظمة الأمم المتحدة في 22 آذار
من كل عام «باليوم العالمي للمياه»، للتوعية بأهمية المياه والمحافظة عليها والسعي
إلى إيجاد مصادر جديدة لمياه الشرب.
وفي عام 2005 صادف هذا اليوم بداية «العقد الدولي
للمياه» الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2003 تحت شعار «الماء من
أجل الحياة» والذي يستمر حتى العام 2015. ويهدف العقد إلى تعزيز الجهود الرامية
إلى الوفاء بالالتزامات الدولية المعلنة بشأن المياه والقضايا المتصلة بالمياه
بحلول عام 2015.
وتشمل التزامات العقد خفض نسبة الأشخاص الذين لا
يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب إلى النصف بحلول عام 2015 ووقف الاستغلال
غير المستدام للموارد المائية إلى جانب وضع خطط متكاملة لإدارة الموارد المائية
وتحقيق الكفاءة في استخدام المياه بحلول عام 2005 وخفض نسبة السكان الذين لا
تتوافر لهم المرافق الصحية الأساسية إلى النصف بحلول عام 2015.
في عام 2006 اختيرت «المياه والثقافة» عنواناً لليوم
العالمي للمياه بإشراف منظمة اليونسكو، للفت لانتباه إلى حقيقة أن هناك طرقاً
عديدة للنظر إلى المياه واستخدامها والاحتفال بها تبعاً لتنوع تقاليد الشعوب
وثقافاتها في جميع أنحاء العالم. فالمياه مقدسة في العديد من الأديان، وتستخدم في
مختلف الطقوس والاحتفالات. وقد برزت المياه لقرون عديدة في الأعمال الفنية وفي
الموسيقا والكتب والأعمال السينمائية، كما كانت عنصراً أساسيا في العديد من الجهود
العلمية.
في العام الماضي (2011)، أصبح شعار يوم المياه العالمي
«المياه للمدن... الاستجابة للتحدي الحضري»، بقصد تركيز الاهتمام الدولي على
الآثار المترتبة على أنظمة المياه في المدن والناتجة عن النمو السكاني السريع،
والتحول السريع نحو التصنيع، والتغيرات المناخية، والنزاعات والكوارث الطبيعية.
فاليوم يعيش شخص واحد من بين كل شخصين من سكان العالم
في المدن. ومدن العالم تنمو بمعدل استثنائي بسبب الزيادة الطبيعية في عدد السكان
من جهة، والهجرة من الريف إلى المناطق الحضرية وتحويل المناطق الريفية إلى مناطق
حضرية من جهة أخرى.
وفي العديد من مدن العالم، لم تواكب الاستثمارات في
البنى التحتية معدل التمدين، وتضاءلت الاستثمارات كثيراً في خدمات المياه والصرف
الصحي بشكل خاص. فحجم التغطية بالشبكات الأنبوبية آخذ في التضاؤل في العديد من
الأماكن، والفقراء يحصلون على خدمات أسوأ، ويدفعون بالمقابل أسعاراً أعلى للمياه.
وفي العام الحالي 2012 أصبح شعار يوم المياه العالمي: « المياه من أجل الأمن
الغذائي» انطلاقا من أن العلاقة بين المياه والأمن الغذائي مفتاح أساسي للتنمية.
فالأمن الغذائي يتحقق عندما يتمكن البشر كافة وفي جميع الأوقات من الحصول على
أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي احتياجاتهم الغذائية من أجل حياة نشطة وصحية
وبأسعار مناسبة. ويجب أن تدعم مشاريع إدارة المياه خلال الفترة المقبلة ولغاية عام
2050 النظم الزراعية التي ستتولى مهمة توفير الغذاء وسبل المعيشة لـ2.7 مليار نسمة
إضافية حيث إن إنتاج الغذاء اليومي للشخص الواحد يحتاج من 2000 إلى 5000 لتر من
الماء. فإنتاج كيلو غرام واحد من القمح يتطلب 1500 ليتر من المياه العذبة، في حين
يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من لحم البقر عشرة أضعاف ذلك. وتساهم أنظمة الري بشكل
عام في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية من 100 إلى 400%، كما أن الزراعة المروية
تساهم حالياً في إنتاج 40% من الغذاء العالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق