اللاشعور
اللاشعور:
اللاشعور هو مجموع الأحوال النفسيةالباطنية التي تؤثر على سلوك المرء وإن كانت غير
مشعور بها ( جميل أصليا) ولقد تم تحديد معالم اللاشعور انطلاقا من اكتشافات
(برنهايم) المتعلقة بالتنويم المغناطيسي والتي كشفت لفرويد أن العناصر الموجودة في
حالة كمون ( لاشعور ) لا تبقى بالضرورةفي حالة ركود دائما , وإنما قد تؤثر في
السلوك دون الشعور بها وبذلك فكك فرويدالحياة النفسية إلى شعورية و لاشعورية ,
ووصل إلى أن اللاشعور لا يبقى دائما مكبوتا خارج الشعور , بل جزء من شخصية الفرد
وعلى أساسه يمكن فهم هذه
الشخصية.
إثبات وجدود اللاشعور: يعتبر فرويد مكتشف اللاشعور وقداستدل على وجود اللاشعور بمجموعة من
الدلائل , تعرف حاليا بدلائل
وجود اللاشعورمنها: فلتان اللسان: وهي عبارة عن ألفاظ
تقلت من الإنسانعن غير قصد و تعبر عن رغبة مكبوتة لديه. الأحلام: إشباع رغبات
الإنسان التي لم يشبعها في الواقع فتجد في النوم فرصة مواتية لذلك .
الإبداع: ويأتي عن عمل اللاشعور بمعنى أن عناصر تخيلاتنا
تتجمعفي اللاشعور وتختزن الصور المبدعة في الذهن ثم تنبثق دفعة واحدة في شكل الهام
وهناكدلائل أخرى مثل : زلات القلم , الهذيان , النسيان ...الخ. قيمة اللاشعور :
لقد جعل فرويدمن اللاشعور مصدرا لنشاط الإنسان و فعاليته في مختلف المجالات ,
وبذلك فهو يحتل مكانه أهم من الشعور في حياة الإنسان ,لكن ذلك لا ينسجم مع طبيعة
الإنسان العاقل, وعلى العموم فلاكتشاف وجود اللاشعور جوانب إيجابية حيث ألقى الضوء
على كثير منأسباب السلوك كانت مجهولة , وكشف عن جانب لم يكن معروفا في النفس كما
له جوانبسليبة كالمبالغة في تحديد دور اللاشعور وأثره في الحياة النفسية وعدم
الاهتمامبالجانب الروحي...
الخاتمة : ( بيان
حقيقة اللاشعور ) إن وجود اللاشعور قائم على كثيرمن الأدلة . وهو يشير إلى منطقة
من الحياة النفسية وهي المنطقة التي تجري فيهاالعمليات اللاشعورية , مثلما يشير
الشعور إلى المنطقة التي تجري فيها
العملياتالنفسية الشعورية غير أن الأدلة المستمدة تحتاج
إلى دعم عملي تجريبي وكمي ما دامالأمر يتعلق بنظرية علمية في علم يهدف إلى أن يكون
موضوعيا وكميا مثل باقي العلومالأخرى.
بنية الجهاز النفسي عند فرويد
بنية الجهاز النفسي عند فرويد
يقسم فرويد الجهاز النفسي الى ثلاثة أقسام وهي :
1/
الهو: وهو أقدم جزء تكون لأنه وراثي ينتقل من الاباء الى الأبناء ويمثل
مجموع الغرائز الجنسية يسير وفق مبدأ اللذة وهو غير أخلاقي وغير منطقي. والغرائز
عنده نوعان هما:* غريزة الحياة أو الغريزة الجنسية الليبيدو تجعل الانسان
يقومبسلوكات ايجابية فهي مصدر كل لذة و محبة و حنان و صداقة و وفاء ، و لاتقتصر
فقط على التناسل و التكاثر ، و هناك *غريزة الموت التي تظهر في السلوكالتخريبي و
الهدم كما نجده عند الطفل الذي يكسر لعبه ، أ و العدوان علىالغير و حتى على النفس
كما في انتحار ، و دور المجتمع هو تغليب وظيفة الباءفي الإنسان على وظيفة التخريب.
2/
الأنا الأعلى : وهو السلطة الأخلاقية التي تتكون بالتربية والتنشأة
الاجتماعية من خلال سلطة الوالدين والمعلمين وفق المعتقدات الاجتماعية والدينية
.باختصار هو قوة قمعية في وجه رغبات الهو اللامحدودة .
3/
الأنا : هو الساحة التي يحتدم فيها الصراع بين الهو والانا الأعلى ،
فيستمد الأنا طاقته من الهو لكن يستقل عنه لأنه يراعيالواقع في اشباع رغباته ،
فينشأ ما يسمى بالكبت، و الرغبةالمكبوتة تستقر في اللاشعور و تبقى حية محتفظة بكل
طاقتها تؤثر باستمرارعلى الحياة النفسية و على السلوك ، و كلما وجدت منفذا للخروج
لا تتردد فيذلك فتتجلى احيانا في أحلام اليقظة أو احلام النوم ، أو في خطأ الادراك
أوفي الاعراض المرضية كالهستيريا.
ويقر فرويد بصعوبة دور الأنا في التوفيق بين متطلبات
متناقضة (الغرائز الجنسية و القيم الأخلاقية ) لأن الفشل يعني عدم الانسجام ، يعني
الأمراض النفسية و عصابية ...
اذن يلجأ الأنا خوفا من العقاب الاجتماعي كالسخرية ،
النبذ، أو حتى القتل ...أو العقاب الذاتي الشعوربالذنب مثلا... الى كبت الرغبات
التي لا تتوافق مع القيم الأخلاقية للمجتمع عن طريق النسيان أو التأجيل.فيعتقد
الشخص أنه تخلص منها لكنها دخلت مجالا آخرا أكثر حيوية وأكثر نشاطا وستعود بطريقة
أخرى أنها مخزنة
العلم
من الصعب تعريف العلم . لهذا يقول إدغار موران :
( السِِؤال ما العلم ؟ لا جواب له ) .
في العصور القديمة كانت
كل معرفة تسمى علما . غير أنه منذ القرن 17 م حاول العلماء فصل بعض المعارف التي و
صلت إلى درجة من الضبط و الدقة والشمول عن الفلسفة وسموها بالعلم . لذلك سميت
الفلسفة بأم العلوم لانها مصدر كل معرفة إنسانية .
و قد حاول بعض المفكرين
تعريف العلم و من تلك التعريفات مايلي :
1 - تعريف لالاند) :
العلم يطلق على مجموعة من المعارف والأبحاث التى توصلت إلى درجة كافية من
الوحدة والضبط و الشمول بحيث تفضي إلى نتائج متناسقة فلا تتدخل في ذلك أذواق
الدارسين و إنما ثمة موضوعية تؤيدها مناهج محددة للتحقق من صحتها ) .
2 - تعريف جون ديوي )
: العلم هو كل دراسة منظمة قائمة
على منهج واضح مستندة إلى الموضعية يمكن أن نسميها علما . سواء أفضت بنا إلى
قوانين أو أدت بنا إلى قواعد عامة تقريبية
) .
3 - تعريف الأخضر زكور :
( العلم هو كل معرفة نظرية أو عملية موحدة
و منظمة لميدان معين من لظاهرات الوجود و فق منهج معين وأدى إلى حقائق مطلقة أو
نسبية قابلة للتكرار ).
4 - تعريف الأخضر زكور
: ( العلم هو كل ما اكتسب بملاحظة جادة
وتجربة موضوعية من حقائق أو قوانين أو قواعد لسلوك الظاهرات الكونية من حيث حدوثها
وتكرارها متعلقة بجوانبها النظرية و العملية لميدان معين و بمنهج معين معترف به
ومتفق عليه عند أهل ذلك الاختصاص ) .
5 - تعريف الأخضر زكور
: (
العلم هو نسق من المعارف المكتسبة النظرية و العملية المضبوطة الدقيقة التي
تعبر عن العلاقات بين الموجودات لميدان معين والقابلة للتكرار و الإثبات بمنهج
معين ذات صدق مطلق أو نسبي ) .
الرمز
إن الرمز في استخدامه
قديم قدم الإنسان والإنسان البدائي الذي لم يكن يدرك إزدواجية الذات والموضوع كان
يجسد فكره بالرمز ويعبر بالأسطورة فهذه كانت لغة البدء ولغة الشعر وباعتبار الفن
شكلا رمزيا للمعرفة فهو يحمل تعبيرا حيَّا ويحيطنا علما بحقيقة ذاتية فهو بذلك
يستقل كعالم قائم بذاته ترتقي فيه الكلمة إلى مصاف الرؤية والخلق ومن هنا اقترن الرمز بالحقيقة والأسطورة بالطريقة والرؤية-لأن النشاط الفني هو التعبير عن رغبة
وهذه الرغبة لم تجد لها تلبية في عالم
الواقع فانصرفت إلى عالم الوهم والخيال والرمز لذا فالرغبة تحيى ضمن الأثر –ويصبح لها
صلة مباشرة مع الواقع ويصبح للأثر قيمته الهامة /فالقصيدة كبنية لغوية/ واللغة رمز
تستوعب الاتجاهين الذاتي والموضوعي فإذا
عدنا إلى المرحلة البدائية ظهرت لدينا
حالة اللاوعي الجمعي الذي ولَّد الأبطال الأسطوريين ووجد هذا اللاوعي تعبيره
الأكبر في رمزية ما تزال تتكرر أبدا لدرجة أصبح الفنان فيها ذلك الإنسان الجماعي
الحامل والمشَّكل للنفس الإنسانية الحيوية لاشعوريا والعمل الفني كالحلم بنية
تركيبية متماسكة ورؤية رمزية محكمة مليئة بمعنى ضمني نُظِمت وفق منطق المخيلة
–إنها لطاقة نفسية مؤثرة مفعمة
بالمتناقضات.
الهستيريا.التحولية
مرض عصابي يشعر المريض
به بآلام جسدية عديدة تنتقل من عضو إلى
آخر في جسمه، كالشلل أو العمى أو فقد القدرة
على النطق، بحيث تتعطل القدرة الوظيفية
للعضو المصاب، على الرغم من أن هذا التعطيل
ليس له أساس عضوي. الهلوسة اضطراب يجعل الفرد
يشعر بأشياء لا يشعر بها الآخرون فقد تحدث للمرء هلاوس سمعية فيعتقد أنه سمع أصواتاً لا
يسمعها الآخرون. أو قد تحدث لديه هلاوس
بصرية فيظن أنه رأى أشياء أو أشخاص
أوحيوانات بينما لا يراها الآخرون الأسوياء.
وقد تظهر الهلاوس مرافقة لبعض الأمراض العقلية
الذهانية ويمكن إثارة الهلاوس من خلال تعاطي الكحول والمخدرات والعقاقير مثل عقار
الـ LSD.
اضطراب عقلي نادر ينمو بشكل تدريجي حتى يصير
مزمناً ويتميز بنظام معقد يبدو داخلياً
منطقياً ويتضمن هذاءات الاضطهاد والشك
والارتياب فيسيء المريض فهم أية ملاحظة أو
إشارة أو عمل يصدر عن الآخرين، ويفسره على
أنه ازدراء به ويدفعه ذلك إلى البحث عن أسلوب لتعويض ذلك فيتخيل أنه عظيم وأنه
عليم بكل شيء.
القصدية
القصدية هي التمثيل العقلي mental representation>
ويعرفها سيرل بقوله:
" القصدية هب تلك الخاصية لكثير من الحالات والحوادث العقلية التي تتجه عن
طريقها إلى الأشياء وسير الأحوال في العالم أو تدور حولها أو تتعلق بها" (1)
والقصدية تبعاً لهذا التعريف تتضمن ظواهر عقلية كثيرة مثل الاعتقاد، والرغبة،
والقصد، والأمل، والخوف، والحب، والكراهية، والرغبة الجنسية، والتذكر، والإدراك
الحسي، ونحو ذلك. فأنت عندما تملك اعتقاداً، فلابد من أن يكون اعتقادك بأن كذا
وكذا هو الواقع، أي أنك تعتقد في شيء ما، وعندما تنازعك رغبة، فلابد من أن ترغب في
فعل شيء أو حدوث شيء ما، وعندما تملك قصداً، فلابد من أن يكون قصداً لفعل شيء ما.
وعندما تأمل، فإنك تأمل في تحقيق شيء ما، وعندما تخاف، فلابد من أن تخاف من شيء
ما. وعندما ترى، فلابد من أن ترى شيئاً ما. وعندما تسمع أو تشم. فإنك تسمع أو تشم
شيئاً. وقل مثل هذا عن مجموعة كبيرة من الحالات العقلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق