تأثير المطارح على
الصحة والبيئة
المطرح العشوائي أو غير الهيكل يشكل خطرا حقيقيا على صحة
المواطنين وعلى سلامة البيئة عموما، حيث إن تجميع الأزبال في مكان معين والتي
تتكون من 56% من المادة القابلة للتحلل من طرف البكتيريا منتجة لمادة سائلة
سامة تسمى عصارة الأزبال تتسبب في تلويث المياه الجوفية والمياه السطحية والتربة، تستوعبها مكونات البيئة والتي بدورها
تنقل هذه الملوثات والمكروبات إلى النباتات والحيوانات وفي نهاية المطاف إلى الإنسان ( عن طريق الشرب أو السقي من مياه الآبار والمياه السطحية أو عن طريق
امتصاص هذه المواد من طرف النباتات) ولذا فهي تتسبب في أمراض وتسممات تقل أو تزداد خطورتها مع نسبة تمركز المواد
الملوثة المرتبطة بالا زبال و بالمطارح.
إذن فاستعمال للمياه الملوثة بعصارة الأزبال في الإنتاج
الفلاحي قرب المطارح أو المسقي بمياه
ملوثة يتسبب في أمراض، كتلبك معوي وتوقف نشاط المخ، وأمراض تعفنية وتنفسية بكتيرية
وسرطانية متنوعة وتسممات، مما قد يؤدي إلى حدوث وفيات.
من ناحية أخرى وعلاوة على ذلك تتسبب المطارح في
تشويه للمنظر العام للمجال وانبعاث روائح كريهة منه ناتجة عن عملية تحلل الأزبال
والمساهمة في الاحتباس الحراري، بإنتاج غازات بيلوجية، كثاني أكسيد الكربون
والميثان والأزوت وغازات أخرى تساهم في الرفع من درجة حرارة الأرض.
الطريقة البيئة السليمة لمعالجة الأزبال
هي تدبيرها من نقطة البداية، أي من نقطة تجميع
الأزبال، حيث يتم تجميع كل مادة على حدة (أوراق، بلاستيك، مادة معدنية، زجاج ،
قشور الفواكه و الخضر …) ليتم تدويرها وإعادة تصنيعها واستعمالها مما يؤدي لخفض
نسبة الأزبال إلى 100% بالنسبة للأزبال المنزلية وشبه المنزلية، وإعادة هذه المواد
لعجلة الصناعة، مما يؤدي للحفاظ على مواردنا الطبيعية مساهمة في التنمية المستدامة، هذه الطريقة تستلزم ضمن ما تستلزم
تنظيم حملات تحسيسية في صفوف المواطنين، ليصبحوا بذلك
فاعلين وواعين بضرورة الانخراط في مواجهة
أحد مشاكل الشأن المحلي في إطار التدبير المواطَـن والتشاركي.
هناك طرق أخرى للتخلص من الأزبال كالحرق
المباشر (طريقة غير سليمة من المنظور البيئي ) أو التجميع في مطرح مهيكل يحترم
المعايير البيئية (معالجة عصارة الأزبال بشكل بيلوجي أو كيميائي بعد عملية الفرز
للنفايات)
فيما يخص المطرح المهيكل، فالمغرب أحدث عدة
قوانين تنص على إلزامية الجماعات المحلية باختيار شكل سليم لتدبير الأزبال وإنشاء
مطارح مهيكلة، إلا أنه لحد الآن عدد قليل من المدن تتوفر على مطارح مهيكلة بإشراف
من شركات أجنبية (تدبير مفوض) مما يبين قصور الجماعات المحلية في تدبير هذه
المشكلة.
المطرح مصدر ثروة
المطرح مكان يجمع فيه مواد مختلفة؛ أوراق، بلاستيك، مادة
معدنية،زجاج، قشور الفواكه و الخضر .. التي
نسميها عادة بالأزبال، كل هذه المواد يمكن تدويرها بإعادة تصنيعها
واستعمالها. فالمطرح يمكن من الحصول على
مصدر:
ـ للمواد الأولية قابلة للتدوير.
ـ للسماد البيولوجي التي تستعمل بدل السماد الكيميائي.
ـ للطاقة.
ـ للشغل المهيكل.
�;a ����o-bidi-language:
AR-MA'>
[أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ ].
[اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ
رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ
وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا
سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ
الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
].
6 - أصبح البيتُ في الغالب خاليًا من التوجيه
السليم ؛ وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : كل مولود يولد على الفطرة فأبواه
يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ] [ أخرجه الشيخان ] ، فالأبوان لهما دور كبير في
تقويم اتجاه الطفل .
7 - إحجامُ وسائل التعليم والإعلام في غالب
العالم الإسلامي عن أداء مهمتها ، فقد أصبحت مناهج التعليم في الغالب لا تولي جانب
الدين اهتمامًا كبيرًا ، أو لا تهتم به أصلًا ، وأصبحت وسائلُ الإعلام المرئية
والمسموعة والمقروءة في الغالب أداة تدمير وانحراف ، أو تعنى بأشياء مادية
وترفيهية ، ولا تهتم بما يُقَوِّمُ الأخلاق ، ويزرع العقيدة الصحيحة ، ويقاوم
التيارات المنحرفة ؛ حتى ينشأ جيلٌ أعزلُ أمام جيوش الإلحاد لا يدان له بمقاومتها .
وسبل التّوقِّي في هذا الانحراف تتلخص
فيما يلي:
1 - الرجوع إلى كتاب الله عزَّ وجلَّ ، وإلى سنة
رسوله - صلى الله عليه وسلم - لتلقِّي الاعتقاد الصحيح منهما ، كما كان السلف
الصالح يستمدون عقيدتهم منهما ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ، مع
الاطلاع على عقائد الفرق المنحرفة ، ومعرفة شُبههم للرد عليها والتحذير منها ؛ لأن
من لا يعرف الشر يوشك أن يقع فيه
.
2 - العناية بتدريس العقيدة الصحيحة - عقيدة
السلف الصالح - في مختلف المراحل الدراسية ، وإعطاؤها الحصص الكافية من المنهج ،
والاهتمام البالغ في تدقيق الامتحانات في هذه المادة .
3 - أن تُقرر دراسةُ الكُتبِ السَّلفية الصافية ،
ويبتعد عن كتب الفرق المنحرفة ، كالصوفية والمبتدعة ، والجهمية والمعتزلة ،
والأشاعرة والماتوريدية ، وغيرهم إلا من باب معرفتها لرد ما فيها من الباطل
والتحذير منها .
4 - قيام دعاة مصلحين يجددون للناس عقيدة السلف ،
ويردون ضلالات المنحرفين عنها . مستفاد من كتاب: عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من
الشرك الأكبر والأصغر
والتعطيل والبدع وغير ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق