الإشهار
يعتبر الإشهار أحد الأنشطة الاتصالية التي تركز عليها أي مؤسسة في سبيل
التعريف بالسلع والخدمات التي تساهم بها في العرض المتوفر في سوق معين،من هنا كان
من الضروري الانطلاق من دراسة استطلاعية قبل البدء في تصميم الحملات الإشهارية،حيث
تسمح هذه الأخيرة بالتعرف على حاجات ورغبات المستهلك والتي تتحول إلى طلبات بمجرد
حصول الزبون على الموارد الكافية
الإشهار وإيجابياته
يعتبر الإشهار من المفاهيم ذات الأهمية البالغة, وذلك على المستوى
الأكاديمي حيث كان موضوعا لدراسات وبحوث في مختلف التخصصات، أو حتى من حيث الممارسة
باعتباره نشاط اتصالي بين منتج لسلعة أو خدمة وبين مستهلك يريد تحصيل هذه الخدمة
أو السلعة قصد الحصول على قيمتها الاستعمالية أو النفعية.
لقد حددنا هنا نوعين من الجماهير، يكتسي الإشهار بالنسبة إليهم أهمية
بالغة وهما المنتج والمستهلك. فبالنسبة لهذا الأخير يعد الإشهار ضرورة ملحة لتحقيق
غايته في الإشباع لأنه هو الذي يزوده بالمعلومات ويحيطه إحاطة كاملة بأفضل أنواع
السلع والخدمات المعروضة وكذا مواصفاتها وأسعارها وكيفية الحصول عليها. وأماكن
تواجدها لكي يمكّنه من المفاضلة والتمييز بين أنواع وبدائل فيما يتعلق بالسلع من
نفس الصنف.فالمستهلك قبل أن يقوم باتخاذ قرار الشراء يكون في حالة تشويش معرفي
بينما يختاره وما بتوافق وما يطلبه وما يملكه من إمكانات الحصول عليه.أمّا بالنسبة
لفئة المنتجين فيعد الإشهار من أهم الوسائل التي تربطه بعلاقات دائمة مع جمهور
المستهلكين. فهو يحث المستهلك على شراء سلعة أو تحصيل خدمة وهذا ما يؤدي إلى تصريف
المنتجات في السوق وبالتالي فهو حل لمشكلة الكساد التي تؤرق المنتج
سلبيات الإشهار
ويفرز الإشهـار التجـاري سلبيات عدة تمس المجتمـع في قيمه و سلوكه، فيقع
الفرد ضحية الاستلاب وضغط الرسائـل الإعلانيـة التي تحـدث فيه الرغبة الجامحـة في
الاستهلاك رغم دخلـه الذي قد يكـون محـدودا،مما يسبب لـه توتـرا ويشعـره بالحـزن
لعـدم قدرتـه على الشـراء. و يزيد هذه الوضعية تعقيـدا أفراد أسرته الذين قد
يلحـون عليه لتلبية حاجاتهـم المتزايدة من السلع. من جهة أخرى يحول الإشهار
التجاري دون استخدام الفرد لقدراته العقلية بحرية، لاختيار السلعة التي تتناسب و
رغباته،خاصة و أن كثيرا من السلع ذات الجودة العالية و الثمن المناسب لا يشملها
الإشهار التجاري
أنواع الإشهار ومعايير تصنيفه
ّإن الإشهار أصبح يتمتع بفعالية كبيرة في القضاء على معظم المشاكل
الاقتصادية،وتظهر فعاليته أيضا في كونه وسيلة الاتصال بين المنتج والمستهلك.خصوصا
مع المنافسة التي تميز الظرف الاقتصادي الحالي.هذا ما أدى إلى تعدد أنواع
الإشهار.وكذا معايير تصنيفه وهذا يعود أيضا إلى ارتباط هذا المفهوم بعدة حقول
ومفاهيم أساسية أخرى.كما نسجل هنا اختلاف معايير التصنيف من باحث إلى آخر.بل
اختلاف أنواع الإشهار في المعيار نفسه من باحث إلى آخر.
2-1 معيار الجمهور المستهدف
يعتبر هذا المعيار من أهم المعايير التي تعتمد في تبيان أنواع الإشهار.ذلك
أنّ الرسالة الاشهارية لا يكون لها معنى أو قيمة في غياب من يتلقاها.
إنّ الإشهار قبل أن يصمم كرسالة ترويجية.يكون القائم على إعداده قد حدّد
مسبقا جمهوره المستهدف.فالإشهار يهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السوق
المستهدف.يطلق عليها الجمهور المستهدف-
la cible - فعندما نرى إشهارا لا يستهوينا أو لا ينال
رضانا فإن ذلك يرجع إلى كون الرسالة الاشهارية لا تستهدف الفئة التي ننتمي
إليها.فالإشهار عن كريم لإزالة التجاعيد لا يستهوي صغار السن لأنهم لا ينتمون إلى
الفئة المستهدفة من طرف المعلن. [6]
الإشهار الصناعي :هوا لإشهار الذي يستهدف الأفراد الذين يقع على عاتقهم
شراء أو لتأثير على شراء المنتجات الصناعية.فهو صناعي لأنه يستهدف الجمهور الذي لا
يهتم للمنتوج في حد ذاته وإنّما لوسائل صناعته.
الإشهار التجاري :هو الذي تقوم به المؤسسات المنتجة من خلال الوسائل ذات
الأثر الجماعي من أجل كسب العملاء أو زيادة عددهم أو حتى الحفاظ عليهم عن طريق
تقديم بعض المعلومات عن السلع الاستهلاكية أو السلع التي تهم المستهلك الأخير أو
قنوات التوزيع الأخرى.التي تتولى مهمة تصريف هذه السلع من أجل تعريفه
بمزاياها.ومدى كفاءتها في إشباع رغباته واحتياجاته،وكذا إعلامه بكيفية استخدامها
الإشهار المهني :وهو الإشهار الذي يستهدف نوع معين من الجمهور.فهو ينتمي
إلى نفس المهنة مثل جمهور الأطباء أو المهندسين.وعادة ما يظهر هذا الأمر في
المطبوعات الرسمية للجمعيات المهنية ويهدف في الغالب إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة
هناك تعليق واحد:
شكرا جزيلا بفضلكم اخذت 20/20
إرسال تعليق