الوصف
وصف أو الوصف هو محاولة علمية أو أدبية يتم خلالها تشخيص
حالة الموصوف من نواحي عديدة كمية أو شخصية رقمية أم رصدا لمشاعره أو حالته
النفسية أو ظروفه في تلك اللحظة إذا كان إنسانا أو نقلا لأحد خصائصه وقد يكون
الوصف مطابقا لتقييم الواصف عن الموصوف وليس بالضرورة أن يطابق الحقيقة إلا في
حالات استثنائية علمية أو تطبيقية.
ومع أن ومع ذلك فليس شرطا أن يكون الوصف إيجيابيا حول
الموصوف، فقد تصف حلما مزعجا أو شيطانا أو عاصفة مدمرة، ولذلك فقد يلتزم الواصف
أحيانا بالموضوعية لكنه لا يلتزم بالحياد إلا في حالات علمية صرفة.
ومن نواحي أدبية يمكن اعتبار الوصف هو "تصوير
الأشياء بقلم الفنّ والحياة" ومع هذا فهناك من يقول أن الوصف: هو فنّ من
الفنون الاتصال اللّغوي، يُستخدم لتصوير المشاهد وتقديم الشخصيات والتعبير عن
المواقف والمشاعر والانفعالات بوسائل وطرق عديدة.
خصائص الوصف:
- تقديم صورة
أمينة عن الموضوع
- الدقّة في
التصوير
- استخدام
النّعوت
-استخدام
الماضي ، والمضارع الدال على الحاضر أي الحال ( وليس الدال على المستقبل باستعمال
السّين وسوف وأنْ التي هي أداة نصب ومصدر) بكثرة
أنواعه:
1- الوصف
الظاهري( الخارجي): هو وصف نقلي موضوعي تصويري يعتمد على نقل ما تراه العين فقط
2- الوصف
الأدبي: يعتمد أكثر على الخيال والتشبيه والكنايات، والمحسّان اللفظية كالطباق،
والمقابة...
مثال عن الوصف الظاهري والأدبي: وجه كسته التجاعيد ، وجسم
نحيل عصف به البؤس والشقاء فوهت قوته . شاهدته يمشي بخطى ثقيلة ، وكان يضع على
رأسه الأشيب قبعة بالية تقيه لفح الـهجير ، عيناه غائرتان مظلمتان .أما ثقل السنين
فلقد ترك عليه آثـاره ،فبدت هزالا في جسمه ورجفة في يديه ، وكأن الأيام أبت إلا أن
تسقيه كأس العـذاب حتى الثمالة . فتركته شريدا يستجدي وفي يده اليمنى عصاه التي لا
يفارقها أنى سار . رأيته قد خطى بعض خطوات ثم وقف ، ثم استأنف سيره وكانت أمامه
حفرة قد خـفت أن يهوي فيها فأسرعت لإنقاذه والألم يمـزق أحشائي أسفا على هذا
المسكين الذي لو كان بصيرا لوصل إلـى مبتغاه ، وتخلص من عبودية الـفقر، وقيد العجز
، وراح كغيره فـي معترك الحياة ليحيا حياة حرة هانئة
ملاحظة: وأنت تصف شخصا أو
منظرا أو حادثا، يمكنك المزْج بين النوعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق