الوسطية
يعني لا إفراط ولا تفريط
ولا غلو ولا تنطع
وهي عدم الزيادة وعدم النقصان
وكل أحكام الاسلام مبنية على الاعتدال والتوسط
والتنطع والتشدد عند المرأة كلبس الحجاب الكامل للطفلة
الصغيرة والتي لم تبلغ الحلم
أو ترك الحبل لها على الغارب الا أن تقتنع هي بالحجاب
ومتى ما أرادت ذلك
أما الوسطية في ذلك فهو الالتزام الشرعي للمرأة منذ سن
البلوغ ..وقد يتم التدريب على ذلك قبل سن البلوغ دون الالزام به وإجبار ولكنه
تدريب لها و بيان الفضل في ارتداء الحجاب وتغطية المفاتن وهي صغيرة حتى تشب على
الطاعة والعبادة الصحيحة.
اما عن الـوسطيـة في الإسـلام
الشيخ/ عبـد العظيـم بـدوي
﴿ وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ
الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدً ﴾
الوَسَط اسمٌ لما بيْن طَرَفَي الشَّيء.
إِنَّ الوسطيَّةَ من خَصائصِ هذه الأُمَّة وهي سببُ
خَيْريَّتِها، ولا تزالُ الأُمَّةُ بخَيْرِ ما حافَظَتْ على هذه الخَاصيَّةِ التي
تتميَّزُ بها خاصية الوسطيَّةِ التي تُمثِّلُ الاعتدالَ والاستقامةَ على صِراطِ
اللهِ عزَّ وجلَّ، فإِذا خرَجتْ عن الوسَطِ إلى أحَدِ جانِبَيْه ففرّطَتْ أو
أَفْرَطَتْ فقد هلَكت، فإِنَّ التَّطرُّف مَهْلَكة، التَّطرُّف لا يخْتَصُّ
بالغُلُوِّ والإفْراط، وإٍنَّما الغُلُّوُ والإفْرَاطُ تطرُّف، والتَّقْصِيرُ
والتَّفرِيطُ تَطرُّفٌ أيضاً، وكِلاَهُما مَهْلَكَةٌ للفَرْدِ والمُجْتَمع.
فالَّذِي يُفَرّط في حِقِّ اللهِ ويُقْصِّرُ في القِيَام به
مُتَطَّرِّف .
كما أَنَّ الذي يتطَّرف إلى جِهَةِ الغُلُوِّ والتَّشدُّد
والتَّزمُّت يُوجِبُ ما لَيْس بواجب، ويُحَرِّم ما لَيْسَ بمحرَّم، ويكفِّر
المسلمينَ ويُفَسِّق الصَّالحين، فيسْتَحِلُّ دِماءَهم وأمْوالَهم، ويخرُج على
حُكَّامهم وأُمرائهم، فيثيرُ الفَوْضَى ويَسْعَى في الأرضِ فساداً ﴿ وَهُمْ
يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾.
الوسطيـة فـي الإسـلام
قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً
وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ
شَهِيدً ﴾ [ البقرة:143]
.
الوَسَط اسمٌ لما بيْن طَرَفَي الشَّيء، وقد يُطْلَقُ على
ما لَه طرَفانِ مَذْمُومانِ كالجُودِ بيْن البُخْل والسَّرَف.
وقد يُطْلَقُ على ما لَه طَرفٌ محمودٌ وآخرُ مَذْموم
كالجَوْدَة والرَّداءةِ، تقول في الشَّيء: هذا وسَطٌ بيْن الحَسنِ والرَّديء.
فالوَسَطُ الخِيَّار، فوَسَطُ الوادِي خَيْرُ مكانِ فيه،
ويُقَالُ فُلانُ وسَطٌ في قوْمِه، إذا كان أوْسَطَهم نسَباً وأرْفَعهم مَجْداً،
وقد جاء فى صِفَةِ نبِّينا - صلى الله عليه وسلم- أَنَّه كان من أوْسَطِ قَوْمِه
أيْ خِيارهم، وقد جعلَ اللهُ أُمَّته وسَطاً أي خِياراً.
والمقصود بالتوسُّط أَنْ يتحرَّى المُسْلِمُ الاعتدالَ
ويبْتَعِدَ عن التطرُّف في الأقْوالِ والأفْعال بحيثُ لا يَغْلُو ولا يقصِّر، ولا
يُفرْط ولا يُفرِّط « (2).
فإِنَّ الإفْرَاطَ والتَّفريطَ مذمُومانِ وقد نهىَ اللهُ
عنهما وذمَّ أهلَهما، فقال تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ
مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْ ﴾[ هـود:112[
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق