الخميس، 13 فبراير 2014

المنهج الأكسيومي

المنهج الأكسيومي

إن الأكسيومية ( منظومة الأوليات ) تمكننا من اقتصاد مهم في التفكير، فنجمع نظريات عديدة في واحدة، ونتصور الكثرة.
بيد أننا نغنم الكثير أيضا بالنسبة إلى المعرفة نفسها: نغنم أولا في مجال تنظيمها الجملي. فكما ميز علم التشريح المقارن بين الأعضاء المتماثلة في تنوعها الرائع، يقوده في ذلك مبدأ تماثل المستويات ، فإن منظومة الأوليات باكتشافها للمماثلات الصورية ، تكشف لنا عن ضروب من التناسب الذي ما كان - يخطر ببال ، بين مجالات متنوعة من علم بعينه ، بل عن بعض أوجه القرابة التي تربط بين علوم كانت تبدو غريبة بعضها عن بعض.
وتمكن الأكسيومية من خلال إبرازها للبنية الثابتة المشتركة بين نظريات تبدو في الظاهر متنافرة - من الإلمام بها بالفكر ومن النظر الجامع في سياق روية أكثر تأليفا - لمشاهد فكرية شاسعة لم نكن نعرفها إلا مجزأة، وذاك ما يمكن العقول المولعة بتتبع تزايد المعارف أكثر من ولعها بتنظيمها المنسجم - من أن تصيب مغنما، لأن هذا التنظيم يكشف الثغرات التي تدعو المماثلة إلى سدها، وتستفيد كل نظرية من غيرها من النظريات التي صرنا نعرف أنها قريبة منها، فننقل هنا النتائج الحاصلة في موضع آخر، وهي نتائج ما كان الحدس ليوحي بها. وإذا بصرامة الطريقة المتبعة عند العرض تؤدي - آخر الأمر - إلى خصبها بالنسبة إلى الاكتشاف .
وتضاف إلى هذه المزايا التي تمنحها الأكسيوميّات الأولى - وإن بدرجة محدودة - المزايا الأخرى التي في الأكسيوميّة المصاغة صوريا، وهي مزايا كل حساب رمزي: الوثوق، والموضوعية وليس الطابع شبه الآلي الذي يسم مناهجه أقل فوائده، فهو يمكن من تنفيذه باستعمال الآلة، ومن تخصيص الفكر لعمليات من مستوى أرفع. وقد بدأت الحاسبات الأمريكية الكبرى تتحول، بفضل الترميز والصياغة الصورية للنظريات، وبفضل متماثلات الصورة الناتجة عن ذلك، إلى " آليات مفكرة " أو على الأقل إلى مساعدات علمية تتجاوز قدراتها بكثير تنفيذ العمليات الحسابية أو المشكلات العددية البحت. فمن جملة المشكلات غير العددية التي هي قادرة على حلها " مشكلات القرار" المتعلقة بمنظومات الأوليات المصاغة صياغة صورية، إن هذه الاستعمالات ما زالت جديدة ويصعب التكهن بتطوراتها، ولكن من السهل أن نتصور انه لولا مساعدة هذه الآلات، ولو اقتصر الفكر على طاقاته دون غيرها، لرفع الترميز والصياغة الصورية من التجريد الأكسيومي إلى الدرجة الثانية من القوة إن صح القول.
ر. بلانشي" الأكسيومية "
الإبستمولوجيا
تعني الإبستمولوجيا اشتقاقيا ” دراسة العلم ” ، وهي ابتكار جديد كفرع من فروع الدراسات الفلسفية ، ويبدو أن لا ضرورة لهذا المبحث ؛ ففي عصرنا يتم تقديم العلم لكل واحد منا باعتباره مجموعة واضحة ، منظمة ومنسجمة من النتائج التي تفرض ذاتها علينا كحقائق، وإذا قبلنا بدون فحص ، تعريفا كهذا للعلم ، فإننا لن نستطيع أن نفهم لماذا يتحتم اعتبار العلم موضوعا للدراسة؛ فقانون سقوط الأجسام ، متى تم التوصل إلى المعادلة الرياضية المعبرة عنه ، ومتى تم التأكد منه تجريبيا عن طريق ( جهاز نيوتن للسقوط الحر ) ، بحيث يضحي قانونا عاما ، فإنه لا يستدعي بعد ذلك أية تعاليق أو أبحاث أخرى.
ومع ذلك ، فالعلم لا يعطينا ـ ما عدا في المقررات الدراسية التي هي بالضرورة بيداغوجية ودوغماطيقية ـ طابع اليقين والموضوعية المطلقين دائما : فلا وجود لنظرية علمية تقوم على مبادئ مصاغة بشكل دقيق ومنسجمة فيما بينها، و لا يهتم العلم بما إذا كان من الممكن أن تعرف كل مناهج الاكتشاف والتجربة بدون نقد سابق ذي علاقة بموضوعها. وأخيرا ، فإن النتائج التي يستخلصها العالم من بحث علمي ما ، وكذا التعميمات التي يقوم بها انطلاقا من اكتشاف ما ، هي دائما أبعد من أن تكون مؤسسة ، وإنه لعلى هذه المستويات الثلاث من البحث العلمي تحتل أولا الإبستمولوجيا مكانتها ، مما يمكن من تعريفها بأنها الدراسة النقدية لمبادئ العلوم ومناهجها ونتائجها: ” إن معرفة الواقعي ـ كتب جاستون باشلار ـ هي نور يلقي دائما ، وفي مكان ما بعض الظلال ” [ " تكوين الروح العلمية " ص 13] ، إن هذه الظلال هي التي تستخدم الإبستمولوجيا النقدية لاكتشافها وإماطة اللثام عنها.
العقلانية
العقلانية مذهب(*) فكري يزعم أنه يمكن الوصول إلى معرفة طبيعة الكون والوجود عن طريق الاستدلال العقلي بدون الاستناد إلى الوحي(*) الإلهي أو التجربة البشرية وكذلك يرى إخضاع كل شيء في الوجود للعقل(*) لإثباته أو نفيه أو تحديد خصائصه.
ويحاول المذهب إثبات وجود الأفكار في عقل الإنسان قبل أن يستمدها من التجربة العملية الحياتية أي أن الإدراك العقلي المجرد سابق على الإدراك المادي المجسد.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
العقلانية مذهب قديم جديد بنفس الوقت. برز في الفلسفة(*) اليونانية على يد سقراط وأرسطو، وبرز في الفلسفة الحديثة والمعاصرة على أيدي فلاسفة أثَّروا كثيراً في الفكر البشري أمثال: ديكارت وليبنتز وسبينوزا وغيرهم.
رينيه ديكارت 1596 – 1650م فيلسوف فرنسي اعتمد المنهج(*) العقلي لإثبات الوجود عامة ووجود الله على وجه أخص وذلك من مقدمة واحدة عُدت من الناحية العقلية غير قابلة للشك(*) وهي: "أنا أفكر فأنا إذن موجود".
ليبنتز: 1646 – 1716م فيلسوف ألماني، قال بأن كل موجود حي وليس بين الموجودات مِنْ تفاوت في الحياة إلا بالدرجة – درجة تميز الإدراك – والدرجات أربع: مطلق الحي أي ما يسمى جماداً، والنبات فالحيوان فالإنسان.
المنهج التجريبى
يعتبر المنهج التجريبى من افضل مناهج البحث العلمى لان هذا المنهج يعتمد بالاساس على التجربة العلمية مما يتيح فرصة عملية للمعرفة الحقائق وسن القوانين عن طريق هذه التجارب. و المنهج التجريبى قديم قدم الانسان لان الانسان منذو ان اوجده الله على سطح الارض وبدأ فى التعامل مع الطبيعة فاستطاع عن طريق الملاحظة والتجريب الوصول إلى ابعد ممن كان يتصور. فبعد ان ان كان شغل الانسان الاول هو كيفية التكييف واستثمار الطبيعية للسيطرة على كوكب الارض اصبح الان يتجة إلى الفضاء ليكتشف ما فيه.
اذن فنسطيع القول ان اكثر مناهج البحث اهمية بالنسبة للانسان هو المنهج التجريبى لان هذا المنهج ساعده على التطور وبناء حضارته عن طريق الملاحظة والتجريب والوصول إلى النتائج الصحيحة ومعرفة الطرق السلمية للتعامل مع الظواهر وتفسيرها .
مما لاشك فيه ان هذا المنهج فى البحث العلمى مر بمراحل عديدة من التطور شانه شان الحضارة الانسانية فبينما كان الانسان الاول يقوم باستخدام هذا المنهج دون يشعر اصبح هذا المنهج الان مكتمل الصور ويتم استخدامه بطريقة تعتمد فى الاساس على القواعد العلمية. وتتضح قيمة المنهج التجريبى قى العلوم البحتة والتطبيقية.


ليست هناك تعليقات:

مرض السُّل

مرض السُّل: ويوجد نوعين لمرض السُّل، وهما: السُّل النشيط ، والسل الخفي . وهو من أكثر الأمراض عدوى ، ويمكن التعافي والشفاء من هذا المرض...