الخميس، 13 فبراير 2014

الطاقة المتجددة





الطاقة المتجددة نعني بها تلك المولدة من مصدر طبيعي غير تقليدي، مستمر لا ينضب، ويحتاج، فقط، إلى تحويله من طاقة طبيعية إلى أخرى يسهل استخدامها بوساطة تقنيات العصر.

الطبيعة تعمل من حولنا دون توقف معطية كميات ضخمة من الطاقة غير المحدودة بحيث لا يستطيع الإنسان أن يستخدم إلا جزءاً ضئيلاً منها، فأقوى المولدات على الإطلاق هي الشمس، ومساقط المياه وحدها قادرة على أن تنتج من القدرة الكهرومائية ما يبلغ 80% من مجموع الطاقة التي يستهلكها الإنسان.

الطاقة المتجددة نعني بها تلك المولدة من مصدر طبيعي غير تقليدي، مستمر لا ينضب، ويحتاج، فقط، إلى تحويله من طاقة طبيعية إلى أخرى يسهل استخدامها بوساطة تقنيات العصر.


 ولو سخرت الرياح لأنتجت من الكهرباء ضعف ما ينتجه الماء اليوم، ولو استخدمنا اندفاع المد والجزر في توليد الطاقة لزودنا بنصف حاجتنا منها.

          ومن كل بدائل النفط، استحوذت الطاقة الشمسية، والبدائل الأخرى المتجددة؛ مثل الرياح، والبقايا العضوية، والطاقة المولدة من حركة المد والجزر، وفي الأمواج والتدرجات الحرارية والموائع الحرارية الجوفية، استحوذت على خيال الرأي العام وصانعي القرارات واهتماماتهم على حد سواء.

          ورغم أن مزايا البدائل المتجددة معروفة جيداً، إلاّ أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه استخدامها، فهي غير متوفرة دوماً عند الطلب، وتتطلب استثمارات أولية ضخمة، واسترداد الاستثمار الأولي فيها يستغرق زمناً طويلاً.
          وتدخل الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة عناصر أساسية في برامج الطاقة لدى جميع البلدان، وخاصة تلك التي تتمتع بظروف شمسية أو حيوثرمية، أو رياحية جيدة.

          بدأ العالم الصناعي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، يشعر بأزمة الطاقة إبان حرب أكتوبر 1973 بين الدول العربية وإسرائيل، عندما أعلنت الدول العربية المنتجة للنفط قطع إمدادات البترول عن الدول الغربية المساندة لإسرائيل. ومنذ ذلك التاريخ صارت منظمة الأوبك OPEC هي التي تحدد سعر بيع البترول وليست شركات البترول كما هو الحال من قبل. وكان لهذا الموقف تأثيره في لجوء هذه الدول إلى وسائل بديلة لتوليد الطاقة. ولم تنقض إلا ثمانية أعوام على حظر النفط، حتى تحفز المخططون ورجال الأعمال إلى التفكير جدياً في طاقة الرياح.

خصائص وميزات الطاقة المتجددة

1. متوفرة في معظم دول العالم.
2. مصدر محلي لا ينتقل، ويتلاءم مع واقع تنمية المناطق النائية والريفية     واحتياجاتها.

3. نظيفة ولا تلوث البيئة، وتحافظ على الصحة العامة
4. اقتصادية في كثير من الاستخدامات، وذات عائد اقتصادي كبير.
5. ضمان استمرار توافرها وبسعر مناسب وانتظامه.

6. لا تحدث أي ضوضاء، أو تترك أي مخلفات ضارة تسبب تلوث البيئة.
7. تحقق تطوراً بيئياً، واجتماعياً، وصناعياً، وزراعياً على طول البلاد وعرضها.
8. تستخدم تقنيات غير معقدة ويمكن تصنيعها محلياً في الدول النامية.
الحفاظ على  الطاقة

الطاقة الكهربائية أحد المحركات الأساسية لنمو المدن والمراكز الحضرية وازدهارها، وهي المحرك الرئيس لمستويات التنمية المختلفة: الاقتصادية، والصناعية، والزراعية، والاجتماعية، وغيرها.
إسرافنا في الطاقة يتمثل في الاستخدام غير المرشد لمصادرها خاصة في القطاعين التجاري والصناعي ، ولذلك يجب أن يكون هناك آليات لترشيد الطاقة في هذين القطاعين، وتقليل نسب الاستهلاك، ورفع كفاءة فرص الاستخدام للاستفادة القصوى منها، كما لا ننسى دور المباني والمنازل السكنية في رفع نسب الاستهلاك للطاقة واستنفاد مصادرها، فمثلا تستهلك المباني 37 % من الطاقة العالمية، وفي الاتحاد الأوروبي تستهلك حوالي 40% ، وفي أمريكا حوالي 36 % ، وفي السعودية حوالي 60% ، حيث تشمل المباني: المدارس، والجامعات، والمستشفيات، والمباني الحكومية، والفنادق، وقصور الأفراح، وغيرها من المنشآت.

إذن كيف نرشد في هذه الخدمة المهمة والضرورية والتي تُستنزف بشكل كبير في بلادنا في ظل غياب كود البناء؟ كيف نوفر كميات الطاقة المهدرة في ظل غياب التوعية بأهميتها ودورها في خدمة المجتمع؟ كيف توفر الطاقة المستنزفة في ظل عدم وجود قنوات لتوجيه المستخدمين لها، وإرشادهم للطرق الصحيحة للحفاظ عليها؟ كيف نوجه أنفسنا، وأهلينا، وطلابنا، وقطاعاتنا التجارية، والصناعية، نحو الحرص والاقتصاد في استخدام الطاقة الكهربائية؟

إن من واجبات ومسؤوليات وزارة المياه والكهرباء هو توعية المواطنين، ورفع درجة التثقيف بترشيد الاستخدام للكهرباء بطرق سهلة ومتاحة للجميع، بحيث توضع ملصقات صغيرة فوق مفاتيح أجهزة الإنارة، أو التكييف، يكتب عليها وفّر الطاقة، أطفئ الأنوار، أو جهاز التكييف، أو وضع أجهزة الترشيد الآلي للكهرباء كما هو معمول به في بعض مباني جامعة الملك عبد العزيز، دور الوزارة في القيام بمهامها في دعم الدعاية، والإعلان، والنشر في وسائل الاتصال المختلفة من أجل الوصول للفئة المستهدفة من المستهلكين وتوجيههم للاستفادة من الطاقة وذلك باستخدام الأجهزة الكهربائية الأقل استهلاكا للكهرباء، وتحفيزهم لاستخدامها، وأيضا تعويد الأبناء في المراحل السنية الصغيرة في الحفاظ على الطاقة بإطفاء الأنوار والمكيفات حال الخروج من المنزل أو بعد الانتهاء من المحاضرات.

إذا أردنا أن نحقق الترشيد الصحيح في الطاقة الكهربائية يجب أن نركز على الجانب التوعوي، ومطالبة المستهلكين في كل مناسبة بالترشيد، خاصة في أوقات الذروة وفي أشهر الصيف الحارة جدا، حتى نصل "إلى مفهوم التنمية المستدامة بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

مرض السُّل

مرض السُّل: ويوجد نوعين لمرض السُّل، وهما: السُّل النشيط ، والسل الخفي . وهو من أكثر الأمراض عدوى ، ويمكن التعافي والشفاء من هذا المرض...