مصادر تلوث الماء:
يتلوث الماء بكل ما يفسد خواصه أو يغير من طبيعته، والمقصود بتلوث الماء هو تدنس مجاري الماء والآبار والأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية مما يجعل ماءها غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي تعيش في البحار والمحيطات، ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية والحيوانية والصناعية التي تلقي فيه أو تصب في فروعه، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب مياه المجاري إليها بما فيها من بكتريا وصبغات كيميائية ملوثة، ومن أهم ملوثات الماء ما يلي :
1- مياه المطر الملوثه:
تتلوث مياه الأمطار – خاصة في المناطق الصناعية لأنها تجمع أثناء سقوطها من السماء كل الملوثات الموجودة بالهواء، والتي من أشهرها أكاسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت وذرات التراب، ومن الجدير بالذكر أن تلوث مياه الأمطار ظاهرة جديدة استحدثت مع انتشار التصنيع، وإلقاء كميات كبيرة من المخلفات والغازات والأتربة في الهواء أو الماء، وفي الماضي لم تعرف البشرية هذا النوع من التلوث، وأنى لها هذا؟
وإذا كان ماء المطر نقيا عند بدء تكوينه فإن دوام الحال من المحال، هكذا قال الإنسان وهكذا هو يصنع، لقد امتلئ الهواء بالكثير من الملوثات الصلبة والغازية التي نفثتها مداخن المصانع ومحركات الآلات والسيارات، وهذه الملوثات تذوب مع مياه الأمطار وتتساقط مع الثلوج فتمتصها التربة لتضيف بذلك كماً جديداً من الملوثات إلى ذلك الموجود بالتربة، ويمتص النبات هذه السموم في جميع أجزائه، فإذا تناول الإنسان أو الحيوان هذه النباتات أدى ذلك إلى التسمم...
كما أن سقوط ماء المطر الملوث فوق المسطحات المائية كالمحيطات والبحار والأنهار والبحيرات يؤدي إلى تلوث هذه المسطحات وإلى تسمم الكائنات البحرية والأسماك الموجودة بها، وينتقل السم إلى الإنسان إذا تناول هذه الأسماك الملوثة، كما تموت الطيور البحرية التي تعتمد في غذائها على الأسماك .
إنه انتحار شامل وبطيء يصنعه البعض من بني البشر، والباقي في غفلة عما يحدث حوله، حتى إذا وصل إليه تيار التلوث أفاق وانتبه ولكن بعد أن يكون قد فاته الأوان .
2- مياه المجاري:
وهي تتلوث بالصابون والمنظفات الصناعية وبعض أنواع البكتريا والميكروبات الضارة، وعندما تنتقل مياه المجاري إلى الأنهار والبحيرات فإنها تؤدي إلى تلوثا هي الأخرى .
3- المخلفات الصناعية:
وهي تشمل مخلفات المصانع الغذائية والكيمائية والألياف الصناعية والتي تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون والبكتريا والدماء والأحماض والقلويات والأصباغ والنفط ومركبات البترول والكيماويات والأملاح السامة كأملاح الزئبق والزرنيخ، وأملاح المعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم .
4- المفاعلات النووية:
وهي تسبب تلوثاً حرارياً للماء مما يؤثر تأثيراً ضاراً على البيئة وعلى حياتها، مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية حياتها مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية الكائنات.
5- المبيدات الحشرية:
التي ترش على المحاصيل الزراعية أو التي تستخدم في إزالة الأعشاب الضارة، فينساب بعضها مع مياه الصرف المصارف، كذلك تتلوث مياه الترع والقنوات التي تغسل فيها معدات الرش وآلاته، ويؤدي ذلك إلى قتل الأسماك والكائنات البحرية كما يؤدي إلى نفوق الماشية والحيوانات التي تشرب من مياه الترع والقنوات الملوثة بهذه المبيدات، ولعل المأساة التي حدثت في العراق عامي 1971 –1972م أوضح دليل على ذلك حين تم استخدام نوع من المبيدات الحشرية المحتوية على الزئبق مما أدي إلى دخول حوالي 6000شخص إلى المستشفيات، ومات منهم 500.
6- التلوث الناتج عن تسرب البترول إلى البحار المحيطات:
وهو إما نتيجة لحوادث غرق الناقلات التي تتكرر سنوياً، وإما نتيجة لقيام هذه الناقلات بعمليات التنظيف وغسل خزاناتها وإلقاء مياه الغسل الملوثة في عرض البحر.
يعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون المكون الأساسي للدخان وهو غاز خانق؛ خصوصاً إذا زاد تركيزه عن 5000 جزء من المليون - وهو الحد الأعلى الآمن في منطقة العمل - أما التركيزات العالية فتهيج العينين وتسبب صداعًا ودوارًا وضيق نفس وضعفًا في العضلات وطنينًا في الأذنين.
العلاقة بين درجة حرارة الهواء والضرر الناتج عن الدخان:
والضرر الناتج عن الدخان أشد في المناطق الباردة منه في المناطق الحارة, وذلك لأنه في المناطق الحارة يكون المجاور منه لسطح الأرض أكثر حرارة من الموجود في الطبقات العليا, ولذا يرتفع الهواء الساخن ومعه الدخان إلى طبقات الجو العليا فيقل ضرره على الناس. والعكس يحدث في المناطق الباردة, فالهواء البارد لا يرتفع فيخيم الدخان على المدن وبالتالي يزداد الضرر الناتج عنه.
الأضرار البيئية لغاز ثاني أكسيد الكربون:
ومعلوم أن الأضرار الناتجة عن الدخان لا تقتصر على صحة الإنسان فحسب بل تتعداها إلى الأضرار البيئية الأخرى, فغاز ثاني أكسيد الكربون يتراكم في الطبقات العليا للغلاف الجوي للأرض؛ حيث يعمل على حفظ حرارة الأرض, وذلك لأنه يعكس جزءًا منها ويمنعها من التسرب إلى الفضاء الخارجي, وكلما ازدادت كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في هذه الطبقة ازدادت حرارة الأرض.
طبقة الأوزون ضعيفه جدا (Ozone layer) أو (Ozonsphere layer) هو الجزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض و الذي يحتوي بشكل مكثف غاز الأوزون. و هي متمركزة بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي للأرض و هي ذات لون أزرق.
يتحول فيها جزء من غاز الأوكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي نظرا لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته. ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة لنا فهي تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض.
صوره توضح دورة حياة الاوزون والأكسجين في طبقة الاوزون
تتكون الأمطار الحمضية من تفاعل الغازات المحتوية على الكبريت،،
وأهمها ثاني أكسيد الكبريت مع الأكسجين بوجود الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس،،
وينتج ثالث اكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو،،
ليعطي حمض الكبريت،،
الذي يبقى معلقا في الهواء على هيئة رذاذ دقيق تنقله الرياح من مكان لاخر،،
وقد يتحد مع بعض الغازات في الهواء مثل النشادر، وينتج في هذه الحالة مركب جديد هو كبريتات النشادر،،
و السبب الرئيسي لتكون الأمطار الحمضية ،، هوا تلوث الهواء
معلومات عامة متعلقة في الاحتباس الحراري:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف يمكن الحفاظ على درجة حرارة كوكب الأرض ؟
تساعد أشعة الشمس على تدفئة الأرض والماء والهواء، وفي المقابل تصدر الأرض والماء والهواء حرارة، وهذه الحرارة ترتفع لتصل إلى السماء، فتقوم بعض غازات الغلاف الجوي بالاحتفاظ بالحرارة ومنعها من التسرب إلى الفضاء الخارجي، والوقوع في فخ الحرارة هو ما يجعل أمور البر والمحيطات والهواء مستقرة إلى حد ما ويساعد على التنبؤ بدرجات الحرارة في كثير من الأحيان، وهذه الحرارة تساعد أيضا للسماح للآلاف النباتات والحيوانات (بما في ذلك البشر) في العيش والازدهار.
وبدون هذه المصيدة الحرارية فقد تصل برودة سطح الأرض إلى 60 درجة فهرنهايت أبرد مما هو عليه الآن، فإذا كنت تعيش في مكان مثل وسكنسون فعليك أن ترتدي معطفًا ثقيلاً وحذاءًا عالي الساق في شهر يوليو (ولا حاجة لنا لذكر ما سيحدث لو كان في شهر يناير مثلًا)، فدرجة حرارة الأرض بشكل عام تتغير بتغير العصور- والعصور هي فترات زمنية طويلة تستخدم لقياس عمر الأرض-، ونستطيع معرفة هذا عن طريق علماء دراسة الأحافير الذين يهتمون بدراسة الأحافير النباتية والحيوانية ، وأيضًا عن طريق الجيولوجيين الذي يستطيعون معرفة تاريخ الأرض من خلال الصخور والتربة ، ففي العصور الحارة انتشرت الديناصورات على مسطحات خضراء دافئة ومليئة بالنباتات، وفي العصور الباردة ، استطاع الماموث التكيف مع ظروف بيئته بتضاريسه الوعرة من الثلج والجليد.
وفي 10000 السنة الماضية، كانت درجات حرارة سطح الأرض مستقرة نسبيًا، ولكن منذ نحو 100 سنة لاحظ العلماء ارتفاع درجات حرارة الأرض أكثر من المعتاد، وهذه الظاهرة تسمى الاحتباس الحراري.
ما هو تأثير البيوت الزجاجية المستخدمة لزراعة النباتات؟
أن تعلم أن الأرض وغلافها الجو ي يحتفظان بقدر مناسب من درجة الحرارة بعد حبس بعض غازات الغلاف الجو لبعض الحرارة الصادرة عن أشعة الشمس، هل زرت مرة البيوت الزجاجية- وهي عبارة عن بيوت من الزجاج تستخدم لزراعة النباتات- وتتميز بأنها حارة من الداخل لأن الزجاج يسمح لأشعة الشمس بالدخول ولكن يمنع الحرارة من الهروب خارج هذه البيوت.
تخيل لو أن كوكب الأرض بأكمله كان بداخل بيت زجاجي عملاق، وتؤدي الغازات المحيطة بالغلاف الجوي نفس مهمة الجدران الزجاجية في هذه البيوت، فكلاهما يمنع الحرارة من الهروب إلى الفضاء وبالتالي تبقى الأرض حارة.
جرب هذه التجربة السهلة، خذ علبتين وضع ملعقة من الماء في كل جرة ثم ضع غطاء على إحدى الجرتين، وضعهما في مكان مشمس، ثم اذهب لفحص الجرتين بعد تركهما لساعات قليلة، وستلاحظ أن الجرة المفتوحة لم تتغير، أما الجرة المغلقة فستلاحظ بأنها حارة وقد تشبعت بالبخار، فالذي حدث أن حرارة أشعة الشمس دخلت إلى العلبة وظلت حبيسة بالداخل.
الغازات المنبعثة من البيوت الزجاجية
الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري:
⦁ بخار الماء
⦁ ثاني أكسيد الكربون
⦁ الميثان
⦁ أكسيد النيتروز
وبعض هذه الغازات المنبعثة موجودة أصلًا في الغلاف الجوي، ولكن العلماء وبعد قياسهم لكميات وجود هذه الغازات في الغلاف الجوي وجدوا بأن كمية هذه الغازات قد ازدادت في الآونة الأخيرة، فعلى سبيل المثال، فكمية غاز ثاني أكسيد الكربون قد ازدادت 30% أكبر من قيمتها منذ 150 عام، ويتوقع العلماء أن تزداد كمية هذا الغاز في الغلاف الجوي بمقدار 30% في الخمسين عام القادمة.
ومن المتوقع أن يساهم زيادة انبعاث هذه الغازات إلى رفع معدلات درجة الحرارة العالمية لكوكب الأرض بمعدل 2-9 درجات فهرنهايت خلال ال 50 أو ال100 سنة القادمة.
وتعزى معظم أسباب هذه الزيادة إلى الأنشطة البشرية مثل:
⦁ احتراق البنزين المستخدم في قيادة السيارات والشاحنات
⦁ احتراق الوقود والفحم والخشب لتوليد الكهرباء
⦁ التدفئة والتبريد وأغراض أخرى لحرق الأراضي والغابات
كل هذه النشاطات وغيرها الكثير يساعد في إطلاق هذه الغازات في الغلاف الجوي، ومع زيادة انبعاث هذه الغازات، سوف يتم احتباس الحرارة وبالتالي يصبح كوكب الأرض أكثر سخونة.
ما الذي ممكن أن يحدث إذا ازدادت درجة حرارة الأرض؟
إذا ازدادت درجة حرارة الأرض، بعض هذه الأمور ممكن أن تحدث:
⦁ سوف يتعين رسم شواطئ جديدة على الخريطة، لأن الماء يتمدد بالحرارة ولأن الماء يمتص الحرارة أكثر مما يمتصه اليابس ، وسوف يرتفع مستوى سطح البحر وبالتالي سوف تغرق المدن الساحلية
⦁ المناطق المعتدلة والتي تستقبل الأمطار والثلوج بشكل متكرر (مثل وسكنسن) سوف تتعرض للحرارة والجفاف، وسوف يتقلص حجم البحيرات الداخلية والأنهار، وسوف تتكرر حرائق الغابات بشكل أكبر، والجفاف المتكرر سوف يزيد من صعوبة زراعة المحاصيل الزراعية، ولن توجد كميات كافية من المياه للشرب أو الاستحمام أو الري وحتى لحمامات السباحة
⦁ سوف تنقرض النباتات والحيوانات التي لا تستطيع تحمل مثل هذه الحرارة، ويستعاض بأخرى قادرة على تحمل الحرارة
⦁ الأعاصير والعواصف الناتجة عن تغيرات في الحرارة والمياه المتبخرة سوف تحدث بشكل متكرر وسوف تكون أكثر كثافة
الاحتباس الحراري هو أكثر من مجرد صعود وهبوط في درجات الحرارة
تجري الكثير من المباحثات الحالية حول ظاهرة الاحتباس الحراراي، بعض العلماء يقولون أنها ن فعل الطبيعة ، والبعض الآخر بأنها حدثت في الماضي ومن المرجح أن تحدث مرة أخرى، والبعض يقول بأن ظاهرة الاحتباس الحراري ازدادت بسبب الوجود الإنساني، وهو الوحيد الذي باستطاعته إيقافها و الحد منها أو إبطائها.
والأمر الأكيد هو أن العلماء وحتى الآن لا يمتلكون معلومات كافية عن كيفية عمل الأرض ، حتى يستطيعون التنبؤ عن طبيعة الغازات التي يسببها الاستخدام البشري للبيوت الزجاجية والتي تؤثر على الغلاف الجوي، فالعلاقة بين الناء والهواء واليابس والحيوانات والنباتات لا تمشي وفق نمط معين، حيث يؤدي عمل واحد تلقائيًا إلى النتيجة نفسها.
فعلى سبيل المثال، إذا ازدادت كمية غاز ثاني أكسيد الكربون (الغاز الرئيسي المنبعث من البيوت الزجاجية) فسوف تزداد حرارة الأرض، والمزيد من الحرارة يعنى المزيد من الأشجار، والمعروف أن الأشجار تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون ليساعدها على النمو، ولذا فعندما تقوم الأشجار بحبس غاز ثاني أكسيد الكربون وبالتالي يقل في الغلاف الجوي فإن الأرض درجات الحرارة ستبدأ في الانخفاض، صحيح؟، ولكن على الصعيد الآخر فالأشجار جيدة أيضاً في احتباس أشعة الشمس ، ولذا فإذا ازدادت الأشجار فستزداد درجة حرارة الأرض .
فالواقع أننا لسنا متأكدين ، فالأرض هي مكان كبير يستحق منك الاهتمام والدراسة، فربما تستطيع حل بعض من ألغاز كوكب الأرض في يوم من الأيام.
يمكنك المساعدة في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري!
لا يجب ان نقف مكتوفي الأيدي عندما لا نعلم الكثير عن مدى تأثير الغازات الأخرى على الغلاف الجوي .
فا زدياد البيوت الزجاجية ، وحرق الكثير من البنزين و غيره من أنواع الوقود الأحفوري يؤدي إلى التلوث الجوي واستنزاف الطاقة، فمن منا يريد أن يستنشق هواء فاسدًا، أو أن يرى السماء قذرة؟
فيمكنك المساعدة في الحد من هذه الظاهرة عن طريق:
⦁ استخدم المشي أو الدراجة الهوائية أو الحافلة بدلًا من استخدامك السيارة
⦁ لا تسرف في استهلاك الكهرباء (أطفأ المصابيح والراديو والتلفاز والحاسوب عند الانتهاء من استخدامه)
⦁ خفض استخدام و إعادة تدوير بعض المواد مثل علب الصودا و الملابس ، لحفظ الطاقة ومواد الخام
⦁ زراعة الأشجار لتساعد في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، توفير المظلات و مصدات للرياح لإبقاء المباني على درجة الحرارة المطلوبة وحتى لا يتم استنزاف الطاقة على التبريد و التدفئة