6- القمر .. رفيق الأرض
يُعد القمر الرفيق الفضائي الأقرب
لكوكب الأرض ، وهو تابعها الطبيعي الوحيد الذي يدور في فلكها. ولا شك أن منظر
القمر من فوق سطح الأرض من المناظر الخلابة الممتعة فسبحان الله ، إلا أننا كلما
اقتربنا منه بدا أقل روعة.
القمر
جسم معتم مظلم بذاته ، يأخذ ضوءه من الشمس ، كما تفعل الكواكب الأخرى ، ويعكسه
علينا فيبدو فضياً متألقاً. وعندما هبط الإنسان لأول مرة فوق سطح القمر في 21
يوليو 1969 ، اتضح له أن سطحه عبارة عن سهول واسعة من الحمم البركانية تسمى (
بحوراً ) و ( محيطات ) ولكن ليس بها قطرة ماء واحدة! كما يمتلئ سطح القمر بالحفر
والشقوق و الأخاديد ، نتيجة اصطدام النيازك ، كما تظهر فيه الآلاف من فوهات
البراكين الواسعة والسلاسل الطويلة من الجبال. وليس للقمر غلاف جوي، وتبلغ
الجاذبية فوقه سُدس الجاذبية الأرضية ، وتغطي سطحه طبقة من فتات الصخور المسحوقة ،
يبلغ عمقها نحو عشرين متراً ، ويبلغ متوسط بُعد القمر عن الأرض نحو 384,500 كيلو
متر ، ويدور حولها في مسار بيضاوي في مدة تبلغ نحو 27,3 يوم ، وهو في الوقت الذي
يدور فيه حول الأرض ، يدور أيضاً حول نفسه ، ولهذا فإننا لا نرى منه إلا وجهه
المقابل لنا باستمرار ، أي أن للقمر وجهاً آخر غير مرئي. القمر في دورانه حول
الأرض يأخذ أشكالاً عدة ، تدعى أوجه القمر، تبدأ بالهلال الأول ، التربيع الأول ،
البدر ، التربيع الثاني ، الهلال الأخير، حتى ينتهي بالمحاق. ويبلغ قطر القمر 3476
كيلو متراً ، وتتراوح درجة حرارته مابين 105 درجات مئوية ، و 155 درجة تحت الصفر.
ويرتبط القمر بكوكب الأرض بقوة الجاذبية التي تؤثر على الأرض ، وعلى حركتها في
الفضاء ، كما تسبب ظاهرة المد والجزر ، والواقع أن هذه الظاهرة تحدث بفعل تأثير
القمر والشمس معاً على المياه الموجودة على الأرض في بحارها ومحيطاتها ، وهناك عدة
ظواهر أخرى تحدث ويشارك فيها القمر مثل الخسوف الذي يحدث عندما تدخل الأرض بين
القمر والشمس ، ويكون الثلاثة على خط مستقيم ، والكسوف الذي يحدث عندما يدخل القمر
بين الأرض و الشمس ويكون الثلاثة على خط مستقيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق