قمر البراكين الثائرة
يبلغ قطر هذا القمر نحو 3630 كيلومتراً ، ومدة دورانه حول كوكب المشتري حوالي 1.8 يوماً ، وله طبقة جوية رقيقة جداً تتألف غالباً من ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن النشاط البركاني ، وفي الليل تهبط درجة الحرارة إلى حد كبير لتصل إلى 143 درجة مئوية تحت الصفر ، مما يؤدي إلى تكثيف ثاني أكسيد الكبريت ، مكوناً قشرة جليدية صفراء اللون على السطح.
يُعد القمر ( إيو ) من أكثر أقمار
المجموع الشمسية أهمية وإثارة ، إذ أن براكينه هي الأشد ثورة بين كل الأجسام
الفضائية المعروفة لنا ، كما أن بهذا القمر ( ينابيع ) تطلق نافورات من الكبريت
السائل إلى ارتفاعات تبلغ نحو خمسمائة كيلومتر ، أما جبال القمر ( إيو ) فيل ارتفاعها
إلى نحو ستة عشر كيلومتراً.
يتميز هذا القمر العجيب بتعدد ألوانه وتغيرها من وقت لآخر ، فيتبدل من الأصفر إلى البرتقالي أو الأحمر ، ويكاد اللون الأحمر الزاهي أن يكون الغالب فيه في معظم
أوقات السنة ، حتى أنه أحياناً يطغى باحمراره على المريخ نفسه!
يصبح القمر الأشد احمراراً في النظام
الشمسي كله ، وربما يرجع ذلك إلى التربة المكونة من الكبريت ، وكذلك إلى شلالات
الكبريت السائل التي تندفع بقوة من فوهات البراكين التي تغطي سطحه والتي تؤدي إلى
تكوين سهول شاسعة من الكبريت الأصفر المذاب.
أما السبب في وجود الفجوات والصدوع والشقوق على سطحه فهو سقوط
الأجسام الفضائية وحركة المد والجزر الجبارة التي تحدث في المركز الصلب لهذا القمر
، وبتأثير قوة الجذب الهائلة التي يحدثها الكوكب العملاق المشتري الذي يبعد عنه
بنحو 422 ألف كيلومتر فقط.
وقد أدى المد والجزر أيضاً إلى ذوبان الصخور ، ومن ثم يعتقد العلماء أن جزءاً كبيراً من باطن ( إيو ) يمكن أن يكون منصهراً ، وأن براكينه تستقر فوق محيطات الكبريت السائل المذاب ، التي توجد بالقرب من سطح القمر ( إيو ).
وقد أدى المد والجزر أيضاً إلى ذوبان الصخور ، ومن ثم يعتقد العلماء أن جزءاً كبيراً من باطن ( إيو ) يمكن أن يكون منصهراً ، وأن براكينه تستقر فوق محيطات الكبريت السائل المذاب ، التي توجد بالقرب من سطح القمر ( إيو ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق