أشياء تهمك عن الأقزام الفضائية
بين كوكبي المريخ والمشتري هناك مجموعة
غريبة من الأجسام الفضائية الصغيرة ، التي تنتشر كبحر بلا حدود ، يطلق عليها
(الكويكبات) ، أي الكواكب الضئيلة ، وذلك بسبب حجمها الصغير نسبياً ، والذي يتراوح
بين تسعمائة وخمسين كيلومتراً وأقل من كيلو متر واحد ، ولهذا يسميها علماء الفلك
(الأقزام الفضائية) ، وقد اكتشف أولها عام 1801.
رُصد
حتى الآن أكثر من عشرين ألف كويكب ، تدور حول الشمس على شكل شريط جبار.. وليس هذا
الشريط ككل هو الذي يتخذ له مداراً حول الشمس ، بل إن كل واحد من هذه الكويكبات له
مداره الخاص به ، ويدور فيه حول الشمس ، كأنما لا تربطه بالمجموعة أية رابطة ، ومن
ثم يظهر الشريط بشكل غير منتظم.
والكويكبات
ليست مستديرة الشكل مثل باقي كواكب وأقمار المجموعة الشمسية ، ولكنها قد تكون
مربعة أو مدببة أو مثلثة ، أو مستطيلة.. كما أن أسطح هذه الكويكبات غير مستوية ،
ومن ثم فإنها تعكس الضوء بشكل يختلف عن باقي الأجسام التي تسبح في الفضاء ، فبينما
يعكس بعضها الإضاءة الساقطة عليه بشدة ملحوظة ، نجد أن البعض الآخر منها لا يعكس
إلا ضوءاً خافتاً لا يكاد يُرى ، ويتوقف هذا على تركيب المواد المكونة للسطح ،
وأيضاً على لونه.
ولكن
كيف تكونت هذه الأقزام الفضائية؟
تقول
نظرية حديثة أن الكويكبات ماهي إلا فتات لكوكب هائل انفجر ، فهي تفترض أن كوكباً
كان موجوداً بين كوكبي المريخ والمشتري ، ثم حدث انفجار ( لسبب مجهول ) أودى به
وحطمه إلى قطع متناثرة ، أصبحت كويكبات تدور في شريط غير منتظم حول الشمس.. كما
يعتقد بعض العلماء أنها نتيجة عدم اكتمال تكوين كوكب.. وتوجد بهذه الكويكبات مجموعة
كبيرة من المعادن منها الذهب والحديد والنحاس والنيكل والزنك والألمنيوم والرصاص ،
ويمكن اعتبارها مناجم فضائية ثمينة يمكن استغلالها في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق