الثروة المائية في العالم
ويمكننا القول إن موضوع التقنين قد يعطي نتيجة على المدى القريب, ولكن لا ينهي المشكلة على المدى البعيد, وهذا يتطلب حلولاً جذرية بشكل أو بآخر.
الاهتمام بالمياه له خصوصية كونها تشكل عصب الحياة وخصوصاً أن
منسوب المياه الجوفية يتناقص بسبب انخفاض معدلات الأمطار السنوية بشكل عام
والتزايد السكاني الذي يتطلب توفير المياه للتجمعات السكنية التي يتم إنشاؤها,
وتلك حالة مستمرة تتطلب واقعاً قوامه الاستفادة وإدارة الموارد المائية بشكل منظم,
ودائماً
يتم رصد الاعتمادات اللازمة من أجل ضبط كميات المياه التي تهدر من دون إيجاد طريقة
ناجعة للاستفادة منها إلى أقصى درجة من خلال بناء السدود والتأكيد على اعتماد
أساليب الري الحديثة في الزراعة وفق آلية تجعل الجميع يقدم على ذلك عبر التجارب
العملية والندوات التي تؤكد على ذلك, وتقديم القروض الميسرة في هذا الإطار إضافة
إلى الدراسات المستمرة التي تتناول كل جديد, والمتابعة الحثيثة لتجديد شبكات
المياه في جميع المناطق والتي استهلك البعض منها بفعل الزمن.
الذي
جعلنا نتحدث في هذا الإطار هو برنامج التقنين للمياه في مدينة دمشق ويهدف إلى ضبط
معدلات الاستهلاك قدر المستطاع, وهذا يعود إلى تدني مستوى الأمطار لهذا الموسم
قياساً بالمواسم السابقة.
ويمكننا
القول إن موضوع التقنين قد يعطي نتيجة على المدى القريب, ولكن لا ينهي المشكلة على
المدى البعيد, وهذا يتطلب حلولاً جذرية بشكل أو بآخر.
الاهتمام
بالثروة المائية والمحافظة عليها وتنظيم استخداماتها مسألة في غاية الأهمية, وجميع
المجتمعات أو لنقل أكثرها والتي لديها فائض مائي بدأت بترشيد المياه وضبط معدلات
الاستهلاك من خلال فصل مياه الشرب عن مياه الاستخدامات الأخرى إن كانت صناعية أو
زراعية أو منزلية.
إيجاد
البدائل هو المطلوب لاستدامة هذه الثروة إضافة إلى تزايد الوعي لأهمية استخدامات
المياه بشكل منظم ولابد من الاستمرار في التوسع بمشاريع معالجة مياه الصرف الصحي
لتصبح صالحة لري المزروعات والاستخدامات الصناعية الأخرى, وهذا يتطلب جهوداً كبيرة
لتعميم ذلك على جميع المدن والبلدات.
إن
معالجة المياه والحد من هدرها والمحافظة على نظافتها بحاجة إلى جهود جماعية تكفل
استدامتها لنا وللأجيال القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق