الأربعاء، 12 فبراير 2014

الحضارة الإسلامية


مفهوم الحضارة الإسلامية:

الحضارةالإسلامية هي ما قدمه الإسلام للمجتمع البشرى من قيم ومبادئ، وقواعد ترفع من شأنه،وتمكنه من التقدم في الجانب المادي وتيسِّر الحياة للإنسان.

أهمية الحضارةالإسلامية:

الفرد هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وإذا صلح صلح المجتمع كله،وأصبح قادرًا على أن يحمل مشعل الحضارة، ويبلغها للعالمين، ومن أجل ذلك جاء الإسلامبتعاليم ومبادئ تُصْلِح هذا الفرد، وتجعل حياته هادئة مستقرة، وأعطاه من المبادئ مايصلح كيانه وروحه وعقله وجسده.

الحضارة هي الجهد الذي يُقدَّم لخدمة الإنسان في كل نواحي حياته، أو هيالتقدم في المدنية والثقافة معًا، فالثقافة هي التقدم في الأفكار النظرية مثلالقانون والسياسة والاجتماع والأخلاق وغيرها، وبالتالى يستطيع الإنسان أن يفكرتفكيرًا سليمًا، أما المدنية فهي التقدم والرقى في العلوم التي تقوم على التجربةوالملاحظة مثل الطب والهندسة والزراعة، وغيرها..

وقد سميت بالمدنيَّة؛ لأنها ترتبطبالمدينة، وتحقق استقرار الناس فيها عن طريق امتلاك وسائل هذا الاستقرار، فالمدنيةتهدف إلى سيطرة الإنسان على الكون من حوله، وإخضاع ظروف البيئة للإنسان.
ولابدللإنسان من الثقافة والمدنية معًا؛ لكي يستقيم فكر الأفراد وسلوكياتهم، وتتحسنحياتهم، لذلك فإن الدولة التي تهتم بالتقدم المادي على حساب التقدم في مجال القيموالأخلاق، دولة مدنيَّة، وليست متحضرة؛ ومن هنا فإن تقدم الدول الغربية في العصرالحديث يعد مدنية وليس حضارة؛ لأن الغرب اهتم بالتقدم المادي على حساب القيموالمبادئ والأخلاق، أما الإسلام الذي كرَّم الإنسان وأعلى من شأنه، فقد جاء بحضارةسامية، تسهم في تيسير حياة الإنسان.


وبعد إصلاح الفرد يتوجه الإسلام بالخطاب إلىالمجتمع الذي يتكون من الأفراد، ويحثهم على الترابط والتعاون والبر والتقوى، وعلىكل خير؛ لتعمير هذه الأرض، واستخراج ما بها من خيرات، وتسخيرها لخدمة الإنسانوسعادته، وقد كان آباؤنا على قدر المسئولية، فحملوا هذه الحضارة، وانطلقوا بهايعلِّمون العالم كله ويوجهونه.

أنواع الحضارة الإسلامية:
وللحضارة الإسلامية،ثلاثة أنواع:
1- حضارة التاريخ (حضارة الدول):
وهي الحضارة التي قدمتها دولةمن الدول الإسلامية لرفع شأن الإنسان وخدمته، وعند الحديث عن حضارة الدول ينبغى أننتحدث عن تاريخ الدولة التي قدمت هذه الحضارة، وعن ميادين حضارتها، مثل: الزراعة،والصناعة، والتعليم، وعلاقة هذه الدولة الإسلامية بغيرها من الدول، وما قدمته منإنجازات في هذا الميدان.
2-الحضارة الإسلامية الأصيلة:
وهي الحضارة التي جاءبها الإسلام لخدمة البشرية كلها، وتشمل ما جاء به الإسلام من تعاليم في مجال: العقيدة، والسياسة، والاقتصاد، والقضاء، والتربية، وغير ذلك من أمور الحياة التيتسعد الإنسان وتيسر أموره.
3- الحضارة المقتبسة:
وتسمى حضارة البعث والإحياء،وهذه الحضارة كانت خدمة من المسلمين للبشرية كلها، فقد كانت هناك حضارات وعلومماتت، فأحياها المسلمون وطوروها، وصبغوها بالجانب الأخلاقي الذي استمدوه منالإسلام، وقد جعل هذا الأمر كُتاب العالم الغربى يقولون: إن الحضارة الإسلاميةمقتبسة من الحضارات القديمة، وهما حضارتا اليونان والرومان، وأن العقلية العربيةقدْ بدَّلت الصورة الظاهرة لكل هذه الحضارات وركبتها في أسلوب جديد، مما جعلها تظهربصورة مستقلة.

وهذه فكرة خاطئة لا أساس لها من الصحة، فالحضارة الإسلامية فيذاتها وجوهرها إسلامية خالصة، وهي تختلف عن غيرها من الحضارات اختلافًا كبيرًا،إنها حضارة قائمة بذاتها، لأنها تنبعث من العقيدة الإسلامية، وتستهدف تحقيق الغايةالإسلامية، ألا وهي إعمار الكون بشريعة الله لنيل رضاه، لا مجرد تحقيق التقدمالمادي، ولو كان ذلك على حساب الإنسان والدين كما هو الحال في حضارات أخرى، معالحرص على التقدم المادي؛ لما فيه من مصلحة الأفراد والمجتمع الإنساني كله.
أماما استفادته من الحضارات الأخرى فقد كان ميزة تحسب لها لا عليها، إذ تعنى تفتحالعقل المسلم واستعداده لتقبُّل ما لدى الآخرين، ولكن وضعه فيما يتناسب والنظامالإسلامي الخاص بشكل متكامل، ولا ينقص من الحضارة الإسلامية استفادتها من الحضاراتالسابقة، فالتقدم والتطور يبدأ بآخر ما وصل إليه الآخرون، ثم تضيف الحضارة الجديدةلتكمل ما بدأته الحضارات الأخرى.
خلال قرني من وفاة نبي الإسلام كانت صناعةالكتب منتشرة في كل أنحاء العالم الإسلامي وكانت الحضارة الإسلامية تدور حول الكتب. فقد كانت توجد المكتبات الملكية والعامة والخاصة في كل مكان حيث كانت تجارة الكتبومهنة النساخة رائجة وكان يقتنيها كل طبقات المجتمع الإسلامي الذين كانوا يقبلونعليها إقبالا منقطع النظير. وكان سبب هذا الرواج صناعة الورق بدمشق وسمرقند وبغداد. كانت المكتبات تتيح فرص الإستعارة الخارجية. وكانت منتشرة في كل الولايات والمدنالإسلامية بدمشق والقاهرة وحلب وإيران ووسط آسيا وبلاد الرافدين والأندلس وشمالأفريقيا.و شبكات المكتبات قد وصلت في كل مكان بالعالم الإسلامي. وكان الكتاب الذييصدر في دمشق او يغداد تحمله القوافل التجارية فوق الجمال ليصل لقرطبة بأسبانيا فيغضون شهر. وهذا الرواج قد حقق الوحدة الثقافية وإنتشار اللغة العربية . وكانت هياللغة العلمية والثقاقية في شتي الديار الإسلامية. كما كان يعني بالنسخ والورقوالتجليد. مما ماجعل صناعة الكتب صناعة مزدهرة في العالم الإسلامي لإقبال القراءوالدارسين عليها وإقتنائها. وكانت هذه الكتب تتناول شتي فروع المعرفة والخط وعلومالقرآن وتفاسيره واللغة العربية والشعر والرحلات والسير والتراث والمصاحف وغيرها منآلاف عناوين الكتب. وهذه النهضة الثقافية كانت كافية لإزدهار الفكر العربي وتميزهوتطوره .وفي غرب أفريقيا في مملكتي مالي وتمبكتو أثناء إزدهارهما في عصريهما الذهبي، كانت الكتب العربية لها قيمتها. وكان من بينها الكتب النادرة التي كانت تنسخبالعربية، وكانت المملكتان قد أقامتا المكتبات العامة مع المكتبات الخاصة. يعتبرالقرن التاسع الميلادي له أهميته في ثبت الحضارة الإسلامية المتنامية. لأن أعمالالعلماء المسلمين كانت رائعة وكانوا رجال علم متميزين وكان المأمون الخليفة العباسيالعالم المستنير (ت 833) يحثهم علي طلب العلم. وقد أنشأ لهم بيت الحكمة لتكونأكاديمية البحث العلمي ببغداد تحت رعايته الشخصية. وأقام به مرصدا ومكتبة ضخمة. كماأقام مرصدا ثانيا في سهل تدمر بالشام. وجمع المخطوطات من كل الدنيا لتترجم علومها. وكان يشجع الدارسين مهما تنوعت دراستهم. وحقق يهذا التوجه قفزة حضارية غير مسبوقةرغم وجود النهضة العلمية وقتها. وهذا ما لم يحدث بعد إنشاء جامعة ومكتبة الإسكندريةفي القرن الثالث ق.م. و بأنشاء مرصد تدمر قام الفلكيون والعلماء بتحديد ميل خسوفالقمر ووضعوا جداول لحركات الكواكب وتم تحديد حجم الأرض ، وقاسوا محيطها ، فوجدوه 20400 ميل ،وقطرها 6500 ميل. وهذا يدل علي أن العرب كانوا علي علم وقتها ،بأن الأرضكروية قبل كويرنيق بخمسة قرون . وفي عصر المأمون عمل الفلكيون في تدمر على وضعخريطة للأرض وأثبت علماء الفلك دورانها. وقياساتهم تقريبا لها تطابق ما قاسه علماءالفلك بالأقمار الصناعية ، وأنهم كانوا يعتقدون خطأ أنها مركز الكون، يدورحولهاالقمر والشمس والكواكب. وهذا الإعتقاد توارد إليهم من فكر الإغريق . واكتشفواالكثير من النجوم والمجرات السماوية وسموها بأسمائها العربية التي مازالت تطلقعليها حتي الآن. وكانت كل الأبحاث في الفلك والرياضيات قد إنفرد بها العلماءالمسلمون وقد نقلوها عن الهنود الذين قد ترجموها عن الصينيين للعربية وقاموابتطويرها بشكل ملحوظ.
نهضة علمية مع هذه النهضة العلمية ظهرت الجامعات الإسلاميةلأول مرة بالعالم الإسلامي قبل أوروبا بقرنين .وكانت أول جامعة بيت الحكمة أنشئت فيبغداد سنة 830 م، ثم تلاها جامعة القرويين سنة 859 م في فاس ثم جامعة الأزهر سنة 970 م في القاهرة. وكانت أول جامعة في أوروبا أنشئت في "سالرنو" بصقلية سنة 1090 معلى عهد ملك صقلية روجر الثاني. وقد أخذ فكرتها عن العرب هناك. ثم تلاها جامعةبادوفا بايطاليا سنة 1222 م. وكانت الكتب العربية تدرس بها وقتها. وكان للجامعاتالإسلامية تقاليد متبعة وتنظيم .فكان للطلاب زي موحد خاص بهم وللأساتذة زي خاص. وربما اختلف الزي من بلد إلي بلد ومن عصر إلي عصر. وقد أخذ الأوربيون عن الزيالجامعي الإسلامي الروب الجامعي المعمول به الآن في جامعاتهم. وكان الخلفاءوالوزراء إذا أرادوا زيارة الجامعة الإسلامية يخلعون زي الإمارة والوزراة ويلبسونزي الجامعة قبل دخولها .وكانت اعتمادات الجامعات من ايرادات الأوقاف. فكان يصرفللطالب المستجد زي جديد وجراية لطعامه. وأغلبهم كان يتلقى منحة مالية بشكل راتب وهوما يسمى في عصرنا بالمنحة الدراسية. فكان التعليم للجميع بالمجان يستوي فيه العربيوالأعجمي والأبيض والأسود.
وبالجامعات كان يوجد المدن الجامعية المجانية لسكنيالغرباء وكان يطلق عليها الأروقة. والطلبة كان يطلق عليهم المجاورون لسكناهمبجوارها. وكان بالجامعة الواحدة أجناس عديدة من الأمم والشعوب الإسلامية يعيشون فيإخاء ومساواة تحت مظلة الإسلام والعلم. فكان من بينهم المغاربة والشوام والأكرادوالأتراك وأهل الصين وبخارى وسمرقند. وحتى من مجاهل أفريقيا وآسيا وأوروبا . وكاننظام التدريس في حلقات بعضها يعقد داخل الفصول. وأكثرها كان في الخلاء بالساحات أوبجوار النافورات بالمساجد الكبري. وكان لكل حلقة أستاذها يسجل طلابها والحضوروالغياب.ولم يكن هناك سن للدارسين بهذه الجامعات المفتوحة . وكان بعض الخلفاءوالحكام يحضرون هذه الحلقات.وكانوا يتنافسون في استجلاب العلماء المشهو رين منأنحاء العالم الإسلامي ،ويغرونهم بالرواتب والمناصب، ويقدمون لهم أقصى التسهيلاتلأبحاثهم. وكان هذا يساعد على سرعة انتشار العلم وانتقال الحضارة الإسلامية بديارالإسلام. ويمكن القول أن ظهور الحضارة مفهوماً إسلامياً قد ترجم الرحمة التي بعثبها الأنبياء على أرض الواقع.
كانت الدولة الإسلامية تعني بالمرافق الخدماتيةوالعامة بشكل ملحوظ. فكانت تقيم المساجد ويلحق بها المكتبات العامة المزودة بأحدثالإصدارات في عصرها ودواوين الحكومة والحمامات العامة ومطاعم الفقراء وخاناتالمسافرين علي الطرق العامة ولاسيما طرق القوافل التجارية العالمية، وطرق الحجالتراثية كما كان على طريق الحج من دمشق إلى الديار المقدسة وإنشاء المدنوالخانقاهات والتكايا المجانية للصوفية واليتامي والأرامل والفقراء وأبناء السبيل. واقيمت الأسبلة لتقدم المياه للشرب بالشوارع . وكان إنشاء البيمارستنات (المستشفياتالإسلامية) سمة متبعة في كل مكان بالدولة الإسلامية يقدم بها الخدمة المجانية منالعلاج والدواء والغذاء ومساعدة أسر المرضي الموعزين .وكلمة باريمستان بالفارسيةهومكان تجمع المرضي ،وكلمة مستشفي معناها بالعربية مكان طلب الشفاء .لهذا كان الهدفمن إنشاء هذه المستشفيات غرضا طبيا وعلاجيا. عكس المستشفيات في أوروبا وقتها ،كانتعبارة عن غرف للضيافة ملحقة بالكنائس والأديرة لتقدم الطعام لعابري السبيل أوملاجيء للعجزة والعميان والمقعدين ولم تكن للتطبيب. وكان يطلقون على هذه الغرف كلمةمضيفة، وهي مشتقة من كلمة ضيافة. وأول مستشفي بني بإنجلترا في القرن 14م. بعدإنحسار الحروب الصليبية علي المشرق العربي، بعدما أخذ الصليبيون نظام المستشفياتالإسلامية والطب العربي عن العرب . وكان أول مستشفي في الإسلام بناه الوليد بن عبدالملك سنة 706 م (88 هـ) في دمشق. وكان الخلفاء المسلمون يتابعون إنشاء المستشفياتالإسلامية الخيرية بإهتمام بالغ. ويختارون مواقعها المناسبة من حيث الموقع والبيئةالصالحة للإستشفاء والإتساع المكاني بعيدا عن المناطق السكنية. وأول مستشفى للجذامبناه المسلمون في التاريخ سنة 707 م بدمشق.
في حين أن أوروبا كانت تنظر إلىالجذام على إنه غضب من الله يستحق الإنسان عليه العقاب حتى أصدر الملك فيليب أمرهسنة 1313 م بحرق جميع المجذومين في النار. وكانت المستشفيات العامة بها أقسام طبالمسنين ، بها أجنحة لكبار السن وأمراض الشيخوخة . وكانت توجد المستشفيلت الخاصة. والمستوصفات لكبار الأطباء بالمستشفيلت العامة ..
ومن المعروف أن الدولةالإسلامية في عصور ازدهارها كانت تعطي أهمية قصوى لمرافق الخدمات العامة مثلالمساجد ودواوين الحكومة والحمامات والمطاعم الشعبية واستراحات المسافرين والحجاج. وبديهي أن تكون أهم هذه المرافق المستشفيات.. فقد كانت تتميز بالاتساع والفخامةوالجمال مع البساطة. ومن بين هذه المستشفيات التراثية اليوم مستشفي السلطان قلاوونومستشفي أحمد بن طولون بالقاهرة والمستشفي السلجوقي بتركيا . وكانت مزودة بالحماماتوالصيدايات لتقديم الدواء والأعشاب. والمطابخ الكبيرة لتقديم الطعام الطبي الذييصفه الأطباء للمرضي حسب مرضهم . لأن الغذاء المناسب للمرض كانوا يعتبرنه جزءا منالعلاج .
ويشتمل المستشفى الكبير (الجامعي) على قاعة كبيرة للمحاضرات والدرسوامتحان الأطباء الجدد وملحق بها مكتبة طبية ضخمة تشمل على المخطوطات الطبية. والمشاهد لهذه المستشفيات سيجدها أشبه بالقصورالضخمة والمتسعة، بل والمنيفة. وحولالمبني الحدائق ومن بينها حديقة تزرع فيها الأعشاب الطبية.ولم يأت منتصف القرنالعاشر م. حتى كان في قرطبة بالأندلس وحدها خمسون مستشفي وأكثر منها في دمشق وبغدادوحلب والقاهرة والقيروان علاوة المستشفيات المتنقلة والمستشفيات الميدانية لجرحيالحرب، والمستشفيات التخصصية كمستشفيات الحميات التي كان بها معزل طبي لعزل الأمراضالمعدية.

وفيها كان يبرد الجو وتلطف الحرارة بنوافير المياه أو بالملاقف الهوائية. ومستشفيات للجراحةالتي كان يشترط فيها الجو الجاف ليساعد على التئامالجروح. لكثرة حروب المسلمين فقد طوروا أساليب معالجة الجروح فابتكروا أسلوب الغيارالجاف المغلق وهو اسلوب نقله عنهم الأسبان وطبقوه لأول مرة في الحرب الاهليةالأسبانية ثم عمم في الحرب العالمية الأولى بنتائج ممتازة. وهم أول من استعمل فتيلةالجرح لمنع التقيح الداخلي وأول من استعمل خيوطا من مصارين الحيوان في الجراحةالداخلية.. ومن أهم وسائل الغيار على الجروح التى أدخلها المسلمون استعمال عسلالنحل الذي ثبت حديثا أن له خصائص واسعة في تطهير الجرح ومنع نمو البكتريافيه..

ليست هناك تعليقات:

مرض السُّل

مرض السُّل: ويوجد نوعين لمرض السُّل، وهما: السُّل النشيط ، والسل الخفي . وهو من أكثر الأمراض عدوى ، ويمكن التعافي والشفاء من هذا المرض...